جون أفريك تكشف: رغبة روسية في تعاون أمني بين بنغازي و”كونفدرالية الساحل”
قسم الأخبار والدراسات والعلاقات الدولية 29/07/2024
في تقرير صدر عن المجلة الفرنسية “جون افريك” بخصوص رغبة روسيا في عقد التعاون مع ليبيا “كمنصة ونقطة انطلاق لدول الساحل المجاورة”، وفي هذا السياق جاءت زيارة رئيس أركان القوات البرية التابعة لـ”القيادة العامة” اللواء ركن “صدام حفتر”إلى “واغادوغو “أخيرًا.
وزار صدام حفتر بوركينا فاسو في التاسع من جويلية، وأوضحت مجلة “جون أفريك” الفرنسية في تقرير لها السبت، أن صدام جرى “تكليفه بمهام دبلوماسية كما يفعل إخوته الآخرون”. وأشارت إلى أن صدام صار “يتمتع الآن باليد العليا في المجال العسكري”، بعدما جرت ترقيته الأخيرة في.
وأوضحت أن الزيارة جاءت بعد ثلاثة أيام من إنشاء كونفدرالية دول الساحل بين الأنظمة العسكرية التي استولت على السلطة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. ولم تستبعد المجلة الفرنسية الرغبة المشتركة في إنشاء تعاون أمني فعال بين بنغازي واتحاد دول الساحل الأفريقي، لافتة إلى مسؤولية صدام عن منطقة الحدود الجنوبية، كما يتعامل مع الشأن السوداني والتشادي.
وشرح التقرير الفرنسي كيف تواصل روسيا من بنغازي إلى باماكو، تأكيد وجودها الاستراتيجي كخصم للقوى الغربية، خاصة فرنسا التي طردت من المنطقة والولايات المتحدة التي تحزم أمتعتها. وتذهب المجلة الفرنسية إلى أن “ميناء طبرق في المياه العميقة شرق بنغازي سيصبح بوابة الكرملين لطموحاته الأفريقية وفيلقه الذي حل محل مجموعة فاغنر شبه العسكرية
– وفي رأي “جون أفريك” يعد ميناء طبرق، الذي يمكن الوصول إليه بسرعة من البحر الأسود مركزًا أكثر ملاءمة بكثير مما كانت عليه جمهورية أفريقيا الوسطى غير الساحلية. ويشتبه منذ فترة طويلة في أن موسكو تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في طبرق كما فعلت بطرطوس في سورية. ففي أفريل الماضي جرى تصوير العديد منهم هناك وهم يقومون بتفريغ آلاف الأطنان من الأسلحة دون تكتم.
هذا التحالف الأمني جديد لدى روسيا يؤكد بالفعل مصلحة في استخدام ليبيا كمنصة ونقطة انطلاق نحو دول الساحل، ولا شك أن زيارة صدام إلى “واغادوغو “مرتبطة بها أيضا وتخلص المجلة إلى أن زيارة صدام حفتر إلى واغادوغو تهدف إلى جعل “الرجمة” همزة الوصل في تحالف أمني من موسكو إلى كوناكري (غينيا)، والوسيط الأساسي في المنطقة للقوى الدولية التي لها مصالح هناك.