تونس ليست غنيمة
تونس-2-8-2021
ارتكزت كل محاولات ضرب قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيّد إعتبار ما عاشته تونس يوم25يوليو2021 تزامنا مع عيد الجمهورية انقلابا على الشرعية تلاعبا بالدستور وتأويلا خاطئ للفصل 80، والسير بالدولة من نظام ديمقراطي إلى نظام الحكم الواحد، تلك الأسس سعت إلى تفنيد كل التدابير التي أعلن عنها سعيّد وشيطنة ما أقدم عليه.
وقد كانت زيارة الرئيس أمس الأحد إلى شارع الثورة بالعاصمة، والتي لاقت تجاوبا مع الشارع حيث تعالت الأصوات الداعمة له مُقدّمة البرهان القاطع على مشروعية القرارات المتخذة التي أُتخذّت من الشارع، وجاءت تلبية لنداء الجماهير الشعبية التي إجتاحت شوارع البلد مطالبة بحل البرلمان و إسقاط المنظومة الحاكمة التي توصف بالفاسدة..
وسط هتافات المواطنين المؤيدة “سيد الرئيس كلنا معاك” كان ردّ الرئيس واضحا لكل المطالبين بالتراجع عن القرارات و اللّجوء إلى حوار وطني مع جماعة الإخوان قائلا” لست مستعدا للتخلي عن الأمانة”، لافتا إلى إن بعض الأطراف السياسية تقايض الناس بصحتها للوصول إلى مآرب سياسية ومناصب وهذا قد إنتهى دورها، وواصل متهّما تلك الجهات التي لم يحدّد انتماءها السياسي أنّها تتربّصُ بالبلاد وبالمواطنين، موجّها رسالة طمأنة مفادها بأن “الدولة ليست غنيمة و تونس لكل التونسيين”.
ويرى مراقبون إن الترحيب الواسع برئيس الدولة في شارع الرمزّ الحبيب بورقيبة من شأنه ان يطيح بكل محاولات الشيطنة والتشكيك التي طالت الرئاسة منذ إعلان القرارات.
وفي لقائه بوزير الداخلية رضا غرسلاوي الذي كلف حديثا بتسيير الوزارة، ندّد الرئيس سعيد بمحاولات بعض الأطراف السياسية تمويل الشباب لدفعه للهجرة غير الشرعية وذلك للإساءة للعلاقات التونسية- الايطالية، حيث قال مخاطبا الغرسلاوي”دوركم كبير في وضع حد لأناس ، الدولة بالنسبة لهم غنيمة،الدولة ليست غنيمة لأحد و هي لكل التونسيين ..حذرناهم و بعد التحذير ندعوكم لاتخاذ الإجراءات فورا”.