تونس.. تصحيح المسار:خريف النهضة
القاهرة-03-8-2021
أصدر المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية إصدارًا خاصًا تحت عنوان: “تونس.. تصحيح المسار: خريف النهضة”، وذلك فى ضوء ما تشهده تونس من تطورات متلاحقة منذ الخامس والعشرين من يوليو الماضي.
ويتناول الإصدار بالدراسة والتحليل القرارات التي أصدرها الرئيس التونسى قيس سعيّد يوم 25 يوليو والتطورات التي لحقتها، بدءً بالدوافع التي أدت إليها -ولا سيّما التدهور الاقتصادي وتفشي وباء كورونا- وخريطة القوى التونسية ومواقفها منها.
ويتناول الإصدار التداعيات المحتملة لهذه التطورات على المشهد فى تونس على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن مواقف القوى الدولية من هذه التطورات، وما سيكون لهذه التطورات من تداعيات على حركة النهضة التى تتبع أجندة التنظيم الدولى للإخوان، وصولًا إلى استشراف المسارات المستقبلية وتأثيراتها على مستقبل تيارات الإسلام السياسي فى شمال إفريقيا.
وأكد الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الإصدار خلُص إلى مجموعة من النتائج والاستشرافات، منها أن قرارات الرئيس التونسى يوم 25 يوليو حظيت برضا معظم الأحزاب والقوى التونسية التي كانت فعليًا في جبهة شبه موحدة ضد التيار الإسلامي.
وأضاف عكاشة أن الإرتباط القوي بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى والتنظيم الدولي للإخوان يمثل حجر الزاوية في الأزمة السياسية التي تشهدها تونس منذ شهور، وأن الحركة تتبع حاليًا نفس التكتيكات التي اتبعتها جماعة الإخوان في مصر عقب ثورة 30 يونيو على أثر حالة الإرتباك والتخبط التي أصابتها بعد قرارات الرئيس.
وأوضح أن هذه القرارات سيكون لها بالغ الأثر في تشكيل مستقبل الدولة التونسية خلال السنوات المقبلة ومستقبل تيارات الإسلام السياسي فى شمال إفريقيًا التي قد تشهد حالة من التراجع والإندثار والكمون، خاصة في ظل المتغيرات الوطنية لدول تلك المنطقة، وحالة التصدع التى تشهدها أحزاب هذا التيار.