أخبار العالمالشرق الأوسط

تقرير مفصل عن الاستعدادات الإسرائيلية لمعركة محتملة في مخيم الشاطئ بغزة

تواصل القوات الإسرائيلية تكثيف استعداداتها لمعركة واسعة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، في إطار ما يعرف بعملية «عربات جدعون 2»، التي تهدف إلى السيطرة على المنطقة الساحلية الشمالية وتدمير شبكة الأنفاق والمباني العسكرية التابعة لحركة حماس. تأتي هذه الاستعدادات بعد استكمال تطويق الفرقة 98 للمنطقة، وإخلاء نحو 200 ألف فلسطيني من محيط منطقة العطاطرة، في خطوة وصفها ضباط إسرائيليون بأنها تمت أسرع من التقديرات الأولية.

يشير الجيش الإسرائيلي إلى أن المخيم يعد من أكثر المناطق تعقيداً في الصراع، نظراً لاحتوائه على مئات المقاتلين من حماس، ومواقع مفخخة، وبنية تحتية متطورة للقيادة والسيطرة. ويؤكد ضباط الجيش أن العديد من الأنفاق في المنطقة لا تزال سليمة أو أعيد بناؤها بعد عمليات سابقة، ما يجعل المهمة المقبلة تستغرق ما يصل إلى شهرين ونصف الشهر لتطهير المنطقة بالكامل.

تتوقع القيادة العسكرية الإسرائيلية أن المعركة ستكون أكثر ضراوة وتعقيداً، مع احتمال وقوع كمائن من نوع حرب العصابات وقصف مدفعي مكثف بمجرد دخول القوات إلى المخيم. ويشكل وجود الرهائن داخل المخيم تحدياً إضافياً، حيث يحمل كل قائد سرية قائمة بأسماء وصور الأسرى، ويعمل الجيش على تعديل قواعد الاشتباك لتقليل المخاطر عليهم.

وفي تصريحات عسكرية، وصف قائد كتيبة استطلاع المهمة المرتقبة بأنها مواجهة مع إرهابيين «على أعلى مستوى من التدريب»، مشدداً على أن «كل شارع في مخيم الشاطئ سيكون ساحة معركة». تعكس هذه التحضيرات الإسرائيلية حجم الصراع المتوقع في المرحلة المقبلة، وهو ما قد يزيد من حدة التوترات في القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق