أخبار العالمالشرق الأوسط

الصين تؤكد دعمها للمبادرة المصرية للسلام في غزة وتدعو إلى حل الدولتين

أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، دعم بلاده للمبادرة المصرية الهادفة إلى استعادة السلام في قطاع غزة، مؤكداً أن مستقبل القطاع يجب أن يكون بيد الفلسطينيين، وأن أي محاولات لتغيير وضعه بالقوة لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى.

موقف الصين من الأزمة في غزة

أكد وانغ يي، خلال مؤتمر صحفي في بكين، أن غزة تُعد جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم، وتعزيز المساعدات الإنسانية، ودعم إعادة إعمار القطاع المنكوب. كما شدد على أهمية التمسك بمبدأ “حكم فلسطين للفلسطينيين”، داعياً إلى توحيد الصف الفلسطيني من خلال الالتزام بإعلان بكين، الذي سعت الصين من خلاله إلى تحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وأشار الوزير الصيني إلى أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في صلب قضايا الشرق الأوسط، مطالباً المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لإحياء حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة. كما دعا الأطراف الإقليمية إلى تجاوز خلافاتها لدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً أن بكين ستواصل السعي لتحقيق العدالة والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.

العلاقات الصينية – الروسية في ظل المتغيرات الدولية

على صعيد آخر، شدد وانغ يي على متانة العلاقات بين الصين وروسيا، واصفاً إياها بـ”الناضجة والمرنة والمستقرة”، ومؤكداً أنها لن تتأثر بتغير الظروف أو الضغوط الخارجية. وأوضح أن هذه العلاقات تشكل عامل استقرار في عالم يشهد اضطرابات متزايدة.

انتقادات صينية للسياسات التجارية الأميركية

وفي سياق آخر، وجّه وزير الخارجية الصيني انتقادات حادة للرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية، واصفاً إياها بأنها “غير مبررة”. وأضاف أن الصين قدمت مساعدات إنسانية للولايات المتحدة في عدة مناسبات، معتبراً أن الرد على هذه المبادرات بسياسات اقتصادية عدائية يُعد تصرفاً غير منصف.

الصين وتعزيز دورها في الشرق الأوسط

تعكس التصريحات الصينية الأخيرة رغبة بكين في تعزيز دورها كوسيط رئيسي في قضايا الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية، في ظل تحركاتها الدبلوماسية الأخيرة التي شملت استضافة محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ودعمها المتواصل لحل الدولتين. كما تعزز هذه التحركات الدور الصيني في مواجهة النفوذ الغربي في المنطقة، وسط توترات متزايدة بين بكين وواشنطن في ملفات عدة، من التجارة إلى السياسة الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق