تطهير الياسمين من آفات إخوانية أذبلته على مدار عشر سنوات
تونس-03-8-2021
بين ثورة شعبية برائحة الياسمين، التحمت فيها جميع قوى وطوائف الشعب التونسي، وثورة أخرى لتصحيح المسار وتطهير الياسمين من آفات إخوانية أذبلته على مدار عشر سنوات، عاشت تونس مرحلة انتقالية عصيبة تجاوزت العشر سنوات، شاهد فيها التونسيون بأم أعينهم كيف تسقط أقنعة التدين من على وجوه “الإخوان” لتتكشف ملامحهم القبيحة النهمة لكل ما هو سلطة ونفوذ ومال.. عاش التونسيون مواسم تجرد الجماعة الإرهابية مما أسمته “لباس التقوى” لتظهر سوأتهم السياسية وليسيروا – أمام الجميع – عراة من أي “نهضة” وعدوا بها ناخبيهم البسطاء، واتخذوها اسما لحركتهم وذراعهم السياسية، فكانت أحبالا ضعيفة أوصلتهم – مؤقتًا – إلى ما ينشدونه من أغلبية وغلبة وتمكين، لكن سرعان من انقطعت تلك الأحبال والتفت حول أعناقهم كالمشنقة، فسقطوا من القمة إلى القاع، يصرخون ويرفعون عقيرتهم بالمظلومية والاستعداد لبكائية جديدة وجولات خارجية للإستقواء بكل من يتوسمون فيه اقتناعا بزيفهم، وتصديقًا لأكاذيبهم.
في يوم الأحد 25 يوليو 2021، الذي صادف اليوم الوطني الـ 64 لعيد الجمهورية في تونس، كان الشعب التونسي على موعد مع قرارات تاريخية أصدرها الرئيس قيس سعيد، استجابة لمطالب شعبه وغضبه العارم ضد جماعة “الإخوان” التي أوصلت البلاد إلى حالة من التردي والإنهيار على كل الأصعدة، صحيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، فكانت قرارات الرئيس ماء الحياة الئى أطفأ نار الغضب الذي تغلى به الصدور حنقًا وغضبًا ضد جماعة انتهازية غير وطنية، تركت الوطن يغرق في الوباء والجائحة، وراحت تطالب في تبجح ليس بجديد عليها، بملايين الدولارات تعويضًا لسجن مجرميها في الماضي.
آية عز