آسياأخبار العالمأمريكا

تضرر قاعدة «بايكونور» الفضائية الروسية بعد مهمة «روسية – أميركية» مشتركة

أعلنت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، الخميس، أنّ قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان تعرضت لأضرار عقب انطلاق مركبة «سويوز إم إس-28» التي حملت رائدي فضاء روسيين ورائداً أميركياً في مهمة جديدة إلى محطة الفضاء الدولية، في تطوّر يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع الفضاء الروسي.

وذكرت الوكالة، في بيان نُشر عبر منصاتها، أنه «تم تحديد الأضرار التي لحقت بعدد من عناصر منصة الإطلاق»، مشيرةً إلى أن فرقاً تقنية باشرت أعمال التقييم، وأن «جميع قطع الغيار الضرورية للإصلاح متوافرة»، وسط تأكيدات بأن عمليات الترميم ستُنجز «في المستقبل القريب».

ضرر قد يعلّق الإطلاقات لأسابيع

وبحسب مدونين وخبراء روس في شؤون الفضاء، فإن الضرر الذي أصاب المنشأة «كبير» وقد يؤدي إلى تعليق بعض عمليات الإطلاق المأهولة وغير المأهولة من قاعدة بايكونور، وهي منشأة تاريخية تُعد الوحيدة المجهزة لإطلاق الرحلات المأهولة في روسيا.

وتأتي الحادثة في وقت يعاني فيه برنامج الفضاء الروسي من تراجع التمويل وتكرار فضائح الفساد، ما أثار تساؤلات داخل روسيا حول قدرة القطاع على الحفاظ على تنافسيته في ظل المنافسة الأميركية والصينية المتسارعة.

المهمة انطلقت بنجاح

وانطلقت مركبة «سويوز إم إس-28» عند الساعة 04:27 صباحاً بالتوقيت المحلي (09:27 ت غ)، حاملةً رائدي الفضاء الروسيين سيرغي كود سفيرتشكوف وسيرغي ميكاييف، إضافة إلى رائد الفضاء الأميركي كريس وليامز من «ناسا». وأعلنت روسكوسموس لاحقاً التحام المركبة بمحطة الفضاء الدولية بنجاح.

ويمثل التعاون الفضائي أحد آخر مجالات التنسيق بين موسكو وواشنطن، رغم الانهيار شبه الكامل للعلاقات الثنائية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.

تعاون محدود وسط توتر متصاعد

وبينما لا تزال الرحلات المشتركة بين «ناسا» و«روسكوسموس» قائمة، علّقت دول غربية عدة برامج تعاون واسعة مع القطاع الروسي، في إطار العقوبات المفروضة على موسكو بعد هجومها على أوكرانيا. ويعد استمرار هذه المهمات المشتركة مؤشراً على محاولة الطرفين الحفاظ على الحد الأدنى من التعاون في مجال الفضاء، رغم التوتر السياسي والعسكري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق