أخبار العالمالشرق الأوسط

تصعيد خطير: حزب الله يستهدف حيفا والجولان وإسرائيل ترد بضرب 1600 موقع في لبنان

في تصعيد كبير للصراع المستمر، شن «حزب الله» اللبناني هجمات صاروخية مكثفة استهدفت مناطق في حيفا والجولان المحتل. في المقابل، نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية الواسعة، مستهدفة ما يقارب 1600 موقع داخل لبنان، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة وأضرار جسيمة بالبنية التحتية.

أعلن «حزب الله» في بيان له عن تنفيذه ضربات صاروخية استهدفت منشآت عسكرية في الجولان، إضافة إلى أهداف حيوية في مدينة حيفا شمال إسرائيل. بحسب البيان، تم استخدام صواريخ متطورة في هذه الهجمات، والتي أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت المستهدفة، فيما لم تصدر إسرائيل بياناً رسمياً حول حجم الأضرار البشرية والمادية.

تعتبر الهجمات على حيفا والجولان جزءاً من استراتيجية «حزب الله» لتوسيع نطاق المواجهة مع إسرائيل، بعد أسابيع من التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية.

في المقابل، ردت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة في لبنان. الجيش الإسرائيلي أعلن عن استهداف 1600 موقع تابع لـ«حزب الله»، بما في ذلك مراكز قيادية، مخازن أسلحة، ومنشآت لوجستية. التصعيد الإسرائيلي جاء في إطار عملية عسكرية واسعة تهدف إلى تقويض قدرات «حزب الله» وتقليل التهديدات التي يشكلها على المناطق الشمالية من إسرائيل.

كما أكدت إسرائيل أن هذه الضربات تأتي رداً على الهجمات الصاروخية التي يشنها «حزب الله» ضد أهداف إسرائيلية، محذرة من أنها ستستمر في التصعيد إذا لم تتوقف الهجمات.

على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية دقيقة حول الخسائر البشرية في لبنان، تشير التقارير المحلية إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية خلفت عشرات القتلى والجرحى. إضافة إلى ذلك، تسببت الضربات في تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المباني السكنية والجسور.

وتعاني العديد من المناطق في لبنان الآن من نقص في الخدمات الأساسية نتيجة تضرر شبكات الكهرباء والمياه بفعل القصف الإسرائيلي، مما يزيد من معاناة المدنيين العالقين في مناطق النزاع.

هذا التصعيد الكبير أثار مخاوف من توسع النزاع ليشمل دولاً أخرى في المنطقة. يأتي هذا في ظل تزايد التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية للحد من التصعيد، حيث دعت عدة دول، بما فيها فرنسا والأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات تهدف إلى تهدئة الوضع.

إلا أن الجانبين لا يظهران أي مؤشرات على الرغبة في التراجع، حيث تستمر الضربات المتبادلة، ما يزيد من المخاوف من تحول الصراع إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة مع دخول أطراف جديدة قد تدعم «حزب الله» أو إسرائيل.

بالتالي يشير تصاعد القتال بين «حزب الله» وإسرائيل مع استهداف حيفا والجولان ورد إسرائيل بضرب 1600 موقع في لبنان إلى احتمالية تصاعد النزاع إلى مستوى أكثر خطورة. في ظل غياب جهود جادة لوقف إطلاق النار، يبقى الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مهدداً بتفاقم أكبر، ما يضع المنطقة بأكملها على حافة أزمة أعمق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق