تصاعد الهجمات في أفغانستان: «داعش» يستهدف تجمعاً لحركة «طالبان» أمام مصرف في قندوز
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/955335.jpeg.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 13/02/2025
تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً وقع أمام أحد المصارف في مدينة قندوز شمال أفغانستان، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم عناصر من حركة «طالبان»، الذين كانوا يتسلمون رواتبهم من المصرف. وأعلن الجهاز الدعائي للتنظيم أن منفذ الهجوم فجّر سترته الناسفة وسط تجمع لعناصر الحركة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
تصاعد أعداد الضحايا وردود الفعل الدولية
في البداية، أعلنت الشرطة المحلية عن سقوط خمسة قتلى وسبعة جرحى، إلا أن وزارة الداخلية التابعة لحركة «طالبان» أكدت في وقت لاحق ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم لقوا حتفهم متأثرين بجراحهم.
وعلى الصعيد الدولي، أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجوم بأشد العبارات، واصفاً إياه بأنه «عمل إرهابي شنيع»، مؤكداً أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن في أفغانستان والعالم.
سلسلة من الهجمات تستهدف «طالبان»
لم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه، إذ سبق أن نفّذ تنظيم «داعش» عمليات مماثلة ضد أهداف تابعة لحركة «طالبان». ففي مارس 2023، فجر انتحاري نفسه خارج مصرف في قندهار، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. كما شهد ديسمبر من العام نفسه هجوماً أكثر دموية عندما استهدف التنظيم وزير اللاجئين الأفغاني، خليل حقاني، داخل وزارته في كابل.
ومنذ سيطرة «طالبان» على الحكم في أغسطس 2021، تراجع معدل الهجمات الانتحارية والتفجيرات بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت الانسحاب الأميركي. إلا أن الجماعات المسلحة، وعلى رأسها تنظيم «داعش»، لا تزال تمثل تهديداً مستمراً للحركة، حيث تسعى لاستهداف مسؤولين حكوميين ومراكز أمنية ومصالح اقتصادية لزعزعة الاستقرار وإثبات قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة.
الهجوم الأخير يعكس استمرار الصراع بين «طالبان» و«داعش»، في ظل محاولات الحركة فرض سيطرتها الأمنية، بينما يسعى التنظيم المتشدد إلى تقويض حكمها عبر هجمات نوعية تستهدف رموز السلطة والمنشآت الحيوية في البلاد.