أخبار العالمالشرق الأوسط

تصاعد النزوح في مخيم طولكرم مع استمرار العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية

نزح نحو نصف سكان مخيم طولكرم في الضفة الغربية جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وفق ما أفاد به عبد الله كميل، محافظ طولكرم، الذي أكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار “مخطط إسرائيلي لتغيير معالم المخيمات الفلسطينية”، بحسب ما نقلته إذاعة “صوت فلسطين” اليوم الاثنين.

تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح الآلاف

تزامنت عمليات النزوح في طولكرم مع استمرار الاجتياح العسكري الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر، مما أدى إلى نزوح نحو 15 ألف فلسطيني، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية فجّرت، الأحد، نحو 20 بناية في الجهة الشرقية لمخيم جنين، ما تسبب بأضرار طالت مستشفى جنين الحكومي. كما واصلت القوات الإسرائيلية حصار مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، وسط تحركات عسكرية مكثفة.

في ظل هذه التطورات، أعلنت السلطات المحلية في طولكرم تشكيل لجنة من مختلف مكونات المجتمع المدني لمساعدة النازحين وتقديم خدمات الإغاثة والإيواء، في ظل أزمة متصاعدة باتت تشمل عدة مناطق في شمال الضفة الغربية.

عمليات عسكرية متزايدة وسقوط عشرات القتلى

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 50 شخصاً وصفهم بـ”الإرهابيين” في شمال الضفة الغربية منذ 14 يناير، بينهم 35 قُتلوا خلال عملية عسكرية موسعة استهدفت عناصر من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”. كما أكد الجيش اعتقال أكثر من 100 شخص، في حين استمرت الغارات الجوية ضد ما وصفه بـ”البنية التحتية الإرهابية”.

وكانت إسرائيل قد أطلقت عملياتها العسكرية الموسعة في جنين في 21 يناير، ضمن تحرك وصفه الجيش بأنه يهدف إلى “إحباط التهديدات الأمنية”، مشيراً إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن استراتيجية أشمل لضم الضفة الغربية إلى “قائمة أهداف الحرب”، وفق تصريحات رسمية.

مخاوف من تصعيد أوسع في الضفة الغربية

يأتي التصعيد في ظل إشارات إلى احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي على هذه العملية اسم “السور الحديدي”، في إشارة إلى حملة “السور الواقي” التي اجتاحت فيها إسرائيل الضفة الغربية عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية. ويرى مراقبون أن الإجراءات العسكرية الأخيرة قد تشكل مقدمة لتصعيد أوسع في الضفة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية جراء عمليات التهجير المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق