ترمب يهاجم سياسة الأراضي في جنوب أفريقيا ويوقف التمويل في انتظار تحقيق
قسم الأخبار الدولية 03/02/2025
اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأحد، حكومة جنوب أفريقيا بمصادرة الأراضي ومعاملة فئات معينة من السكان “بشكل سيئ جداً”، معلناً تعليق أي تمويل مستقبلي للبلاد إلى حين إنجاز تحقيق رسمي.
وجاءت تصريحات ترمب عقب إصدار رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، قانوناً في يناير الماضي يمنح الحكومة سلطة مصادرة الأراضي في ظروف معينة دون تقديم تعويض، في خطوة تهدف إلى معالجة الإرث الاقتصادي لنظام الفصل العنصري. وأثارت هذه الخطوة انتقادات من المحافظين الأميركيين، ومن بينهم الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، والذي يعد من أبرز مستشاري ترمب.
وكتب ترمب على منصته “تروث سوشيال”: “جنوب أفريقيا تصادر أراضي وتعامل فئات معينة من الأشخاص بشكل سيئ جداً. سأقطع أي تمويل مستقبلي لها إلى حين إنجاز تحقيق كامل في هذا الوضع!”.
انقسامات حول قانون مصادرة الأراضي
تعد ملكية الأراضي في جنوب أفريقيا قضية شائكة، حيث لا تزال غالبية الأراضي الزراعية مملوكة للبيض، ما دفع الحكومة إلى اعتماد سياسات تهدف إلى إعادة توزيعها لتحقيق العدالة الاجتماعية. وتؤكد بريتوريا أن القانون الجديد لا يتيح مصادرة الأراضي بشكل تعسفي، بل يتطلب التفاوض مع المالك أولاً قبل أي استملاك قسري.
ومع ذلك، أعربت بعض الجهات عن مخاوف من تكرار سيناريو زيمبابوي المجاورة، التي شهدت مصادرة واسعة النطاق للأراضي المملوكة للبيض بعد استقلالها عام 1980، مما تسبب في انهيار القطاع الزراعي وأزمة اقتصادية حادة.
أبعاد القرار الأميركي وتداعياته
يمثل قرار ترمب بوقف التمويل تصعيداً جديداً في العلاقات بين واشنطن وبريتوريا، خاصة أن الولايات المتحدة تعد من بين أهم الشركاء الاقتصاديين لجنوب أفريقيا. ويثير هذا الموقف تساؤلات حول مدى تأثيره على السياسة الداخلية للبلاد، وما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي الحالي ستتبنى النهج نفسه، أم ستسعى إلى إعادة تقييم العلاقات الثنائية بعيداً عن سياسات ترمب المتشددة.