ترمب يبدأ من الرياض جولة خليجية محورها التحالفات والاستثمار في أول زيارة له للمنطقة منذ مغادرته البيت الأبيض

قسم الأخبار الدولية 13/0/2025
بدأ الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، الثلاثاء، زيارة وصفت بـ«التاريخية» إلى منطقة الخليج، مستهلاً جولته بالعاصمة السعودية الرياض، في أول محطة تشمل لاحقاً كلّاً من الإمارات وقطر، وسط اهتمام لافت من الدوائر السياسية والاقتصادية في المنطقة والولايات المتحدة.
وحطّ ترمب في مطار الملك خالد الدولي، حيث كان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مشهد أعاد للأذهان زيارته الأولى كرئيس في 2017، والتي دشنت تحولاً بارزاً في الشراكة الأميركية الخليجية.
وعُقدت في قصر اليمامة مراسم استقبال رسمية، أعقبتها محادثات ثنائية بين ترمب وولي العهد السعودي، تناولت ملفات إقليمية ودولية، إلى جانب سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري. ولم يصدر بيان رسمي عن فحوى اللقاء، لكن مصادر مطلعة تحدثت عن مناقشة تطورات المشهد في غزة، والملف النووي الإيراني، وأمن الطاقة العالمي.
ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع عدد من رجال الأعمال السعوديين والأميركيين، إلى جانب مشاركته في فعاليات «منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي»، الذي يُنتظر أن يسلط الضوء على فرص الاستثمار المتبادل بين شركات القطاع الخاص، وملفات التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والذكاء الصناعي.
ويُتوقع أن يشارك ترمب، يوم الأربعاء، في القمة الخليجية – الأميركية الخامسة التي تستضيفها الرياض، حيث سينضم إلى قادة دول مجلس التعاون في مناقشة ملفات الأمن الجماعي، وتعزيز التعاون الدفاعي، ومواجهة التحديات العابرة للحدود، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة ترمب في توقيت لافت، وسط حديث داخلي أميركي عن مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة، وهو ما يمنح جولته بعداً سياسياً يتجاوز الطابع الاقتصادي والدبلوماسي المعلن.