تركيا تتصرف في ليبيا كمقاطعة وتزيد في إشعال النار
أنقرة-تركيا-13-7-2020
في الوقت الذي تحرص الدول الأوروبية والعربية ومنظمة الأمم المتحدة على بذل الجهود والمساعي لوقف إطلاق النار في ليبيا تمهيدا لعملية سياسية تنهي الكارثة في ليبيا،وفي حين يؤكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن بلاده تعتبر وقف إطلاق النار في ليبيا خطوة أولى نحو التسوية،يخرج وزير الخارجية التركي مولود أوغلو،بكل صلف وعنجهية واستهتار بهذه الدول والمنظمة الدولية، قائلا إن”الإعلان عن وقف لإطلاق النار في ليبيا الآن لن يكون في مصلحة حكومة الوفاق”، في خطوة يزيد من خلالها في تأجيج حدة التوتر ونسف الجهود الدولية لحقن الدماء.
وأضاف في مقابلة مع قناة (خبر ترك) أن “حكومة الوفاق لن تستفيد في حال إعلان وقف لإطلاق النار الآن على امتداد خطوط القتال الحالية”.
وأضاف: “لا بد لحكومة الوفاق من السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار”، وهي مناطق اعتبرتها مصر من قبل “خط أحمر” في رسالة تحذير شديدة اللهجة .
وقالت الخارجية التركية: نتفاوض مع روسيا لإخراج حفتر من سرت والجفرة وإذا فشلت المحادثات فإن استعداداتنا لعملية عسكرية كبيرة هناك قد اكتملت.
وكانت مصر قد طرحت في السادس من يونيو الماضي، مبادرة تضمن العودة إلى الحلول السلمية في ليبيا ووقف إطلاق النار، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها “إعلان القاهرة”، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة..
وبرغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم لشن هجمات على مواقع تابعة للجيش الوطني.