ترامب يهدّد بفرض عقوبات لامثيل لها على العراق
بغداد – العراق – 07-01-2020
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات “لا مثيل لها” على العراق إذا أُجبِرت القوات الأمريكية على مغادرة أراضيه، بعد ساعات من مطالبة البرلمان العراقي الحكومة بـ”إنهاء وجود” القوّات الأجنبيّة في البلاد.
وغرّد على حسابه في تويتر، “إيران لن تملك أبداً سلاحاً نووياً”.
وأصرّ ترامب على تهديده باستهداف مواقع ثقافية إيرانية، محذراً من “انتقام كبير” إذا ردت إيران على قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في وقت سابق:”اذا طلبوا منا بالفعل أن نغادر، وإذا لم يتمّ ذلك ودّياً، فسنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها سابقاً”.
ولفت إلى أن هذه العقوبات التي هدَّد بفرضها على العراق ستجعل من تلك المفروضة على إيران ضئيلة مقارنة بها.
وتابع الرئيس الأميركي “لدينا قاعدة جوّية باهظة الكلفة بشكل استثنائي هناك. لقد كلّفت مليارات الدولارات لبنائها، لن نغادر إذا لم يعوضوا لنا” كلفتها”. وكان البرلمان العراقي قد دعا الحكومة إلى “إنهاء وجود أي قوات أجنبية” على أراضيه.
وغير بعيد عن نفس السياق، توعّد ترامب طهران بـ”انتقام كبير” إذا شنت هجوماً على منشآت أمريكية في الشرق الأوسط رداً على سليماني ، قائلا “إذا فعلوا أيّ شيء فسيكون هناك انتقام كبير”.
وهدد بضرب مواقع ثقافية إيرانية، متسائلاً “هل لديهم الحق في قتل مواطنينا وليس لدينا حقّ المسّ بمواقعهم الثقافية؟ إن الأمور لا تسير بهذا الشكل”.
وبدأت العمليات الحربية لقوات التحالف الدولي في العراق 2014 عندما أمر الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما بإرسال قوات عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط في لرد على الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على العراق ، واستنادا إلى طلب الحكومة العراقية بإرسال قوات أمريكية لمساعدة القوات العراقية في مواجهة الخطر الذي يمثلهُ داعش في المنطقة..
وأصبح العراق ساحة للمواجهة بين إيران والولايات المتحدة، بعدما اقتنعت واشنطن بأن غلق منافذ أرض الرافدين أمام طهران كفيل بحل كل أزمات المنطقة بعدما أضحى العراق” معسكراً خلفياً لطهران يساهم في دعم جبهاتها في كل من سوريا ولبنان واليمن” بحسب أمريكا.
وتُشكل العراق بالنسبة للأمريكيين الممر الإستراتيجي الذي قد يمكنهم من إحكام السيطرة على مفاتيح تحركات إيران في المنطقة، كما أنها بمثابة البوابة الأكثر تأثيراً للسيطرة على إيران، والإبقاء على الوجود العسكري الأمريكي في العراق بمثابة قطع حلقة الوصل بين أذرع إيران في سوريا ولبنان.