أخبار العالم

ترامب يقول إنه الصديق “الأفضل لإسرائيل”

واشنطن – الولايات المتحدة – 09-12-2019

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كسب أصوات الناخبين اليهود الأمريكيين .

وقال ترامب في خطاب في فلوريدا ، إنه “أفضل صديق” لإسرائيل في تاريخها واعتبر الرئيس الأمريكي أن اليهود الأمريكيين أخطأوا بالتصويت للديمقراطيين في عهد سلفه باراك أوباما.

وأضاف مخاطبا اليهود الأمريكيين ،”صوّت العديد منكم لأشخاص في الإدارة السابقة، سيكون عليكم في يوم ما تفسير ذلك لي، إذ لا أعتقد أنهم أحبوا إسرائيل كثيراً”.

وأضاف: “في المقابل لم يكن لدى الدولة اليهودية يوما صديق في البيت الأبيض أفضل من رئيسكم دونالد ترامب”.

وجاءت تصريحات ترامب خلال اجتماع المجلس الإسرائيلي الأمريكي، وهو منظمة من بين مموليها قطب الكازينوهات الملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أديلسون وزوجته ميريام، وكلاهما من أبرز أنصار ترامب.  

ويشكل اليهود “قسما صغيرا فقط من شريحة الناخبين في فلوريدا، لكن تأثيرهم يعد قويا في الولاية المتأرجحة” التي يمكن أن تغيّر معسكرها بين الجمهوريين والديمقراطيين من انتخابات إلى أخرى. وتارخيا، صوّت غالبية اليهود لمصلحة الديمقراطيين.

ويعمل ترامب على كسب تأييد اليهود الأمريكيين في وقت يأمل بتكرار استراتيجيته التي اتبعها في 2016 في انتخابات العام المقبل، حيث يسعى إلى الفوز بولاية ثانية عبر تراكم أصوات المجمعات الإنتخابية في الولايات الرئيسية.

ومنذ توليه السلطة، أحدث ترامب تحوّلا في السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على مدى عقود من خلال امتثاله لسلسلة مطالب الإحتلال الإسرائيلي في سياسات أثارت حفيظة الفلسطينيين.

وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعترف بسيادة الإحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت إدارة ترامب أنها ستتوقف عن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية غير شرعية، في تخلٍّ عن عقود من التوافق الدولي بشأن هذه المسألة.

وأكد ترامب مرارا سعيه إلى إنشاء تحالف إقليمي يضم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لتوحيد جهودها من أجل مواجهة ما أسماها بـ “التهديدات الإيرانية”،في محاولة للزح ببعض الأنظمة العربية إلى أتون معارك لا تخدم سوى مصلحة أمريكا و”إٍسرائيل” على حساب الدم العربي والثروات القومية.

 واجتماع ترامب باللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ليس بجديد على كل المترشحين للرئاسة الأمريكية، كما أن ادعاء ترامب بالصداقة لـ”إسرائيل” وخدمتها،ظل على الدوام في مقدمة خطاب الحملات الرئاسية للرؤساء الأمريكيين.. وليس بخاف التحالف الإستراتيجي القائم بين الولايات المتحدة وقوات الإحتلال الإسرائيلي، والدعم العسكري والإستخباراتي الذي التزمت به أمريكا منذ عقود إزاء قاعدتها الأمامية في قلب الوطن العربي،برغم حجم المكاسب والمصالح الأمريكية الضخمة مع العرب،إلا أن تخاذل النظام الرسمي العربي وضعف حكامه شجع الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الإنحياز الكامل لـ”إسرائيل” وتجاهل الحقوق العربية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق