تحركات إيطالية بشأن الأزمة الليبية
الجزائر- الجزائر- 09- 01-2020
بعد إهمال أوروبي ودولي للمأساة التي يعيشها الليبيون منذ أحداث 2011 وتدمير حلف الأطلسي للدولة الليبية واغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي،وترك الليبيين يتقاتلون لمدة تسع سنوات،بدأت الدوائر السياسية في العالم وبخاصة الأوروبية تتحرك في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تعصف بالبلاد والمنطقة بأسرها.
وتعددت التحركات المكوكية والإتصالات بين مختلف القوى الدولية والإقليمية كل حسب أجندته ومصالحه.
وفي هذا الصدد،يلتقي، اليوم الخميس، وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ورئيس الوزراء عبدالعزيز جراد.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، إن “إحلال الأمن في ليبيا يعني ضمان أمن إيطاليا أيضاً”.
وفي حديثه على (فيسبوك) عن المحادثات المقررة خلال مهمته في الجزائر العاصمة اليوم، أضاف دي مايو “بعد زيارتي للقاهرة أمس، ها أنا ذا اليوم هنا في الجزائر العاصمة مع نظيري بوقادوم، لمناقشة الملف الليبي مرة أخرى”.
وأشار دي مايو إلى “عدم وجود أطراف نهتف تشجيعا لها، بل “هناك تحالفات مثل الأطلسي، التي تسهم بخط طريق ما يمكن السير عليها”، كما أن “هناك إرادة للعمل كوسطاء وميسرين لحوار لا يمكن أن يظل عالقا وعلى المحك، وبشكل خاص في ليبيا”.
وأكد أن هذه الأخيرة، “قضية أمن وطني بالنسبة لبلادنا قبل كل شيء”.
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو،وصل أمس الأربعاء، إلى الجزائر في زيارة رسمية. وتدخل هذه الزيارة في إطار سلسلة المشاورات التي تقوم بها الجزائر حول الأزمة الليبية.
وصرح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو بأنن “العمل الذي تقوم به الجزائر على حدود ليبيا يأتي لصالح منطقة المتوسط بأكملها، فهو يمنع عمليات التسلل الإرهابية ويرصد وضعا يتّقد بشكل متزايد”،حسب تقديره.
وأضاف،في تصريحات صحفية مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم في نهاية اجتماعهما الثنائي في الجزائر العاصمة،اليوم الخميس: “بدون الإستقرار، سيكون من الصعب أن نكون قادرين على تنفيذ مشاريع اقتصادية جديدة”، وهذا “هو السبب في أن علينا العمل معًا على الإستقرار الكامل في المنطقة، من خلال محاربة الإرهاب”.
وذكر رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن “أمامنا فرصة تاريخية، تتمثل بإمكانية العمل مع الدول القريبة من ليبيا لإيجاد حل”.
وخلص دي مايو إلى القول “إنها اللحظة المناسبة لوضع كل الأطراف والبلدان حول طاولة، وإيجاد الحل الذي يسمح لنا بضمان السلام في هذه المنطقة”.