تحذير أممي من إعادة تجميع”داعش” صفوفه وإحياء أنشطته
نيويورك-الأمم المتحدة-11-02-2021
قال وكيل الأمين العام لشؤون مكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، إن جهود تنظيم “داعش” لإعادة تجميع صفوفه وإحياء أنشطته اكتسبت زخماً إضافياً في النصف الثاني من عام 2020.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن التي انعقدت أمس،للبحث في التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين الناجمة عن الأعمال الإرهابية.
وأوضح فورونكوف،أنه من “الأهمية بمكان أن يبقى موقف الدول الأعضاء مركزا وموحدا من أجل إحباط الإرهاب”.
وقال: “في حين أن داعش لم يطور استراتيجية هادفة لاستغلال الجائحة، إلا أن جهوده لإعادة تجميع صفوفه وإحياء أنشطته اكتسبت المزيد من الزخم”.
وذكر المسؤول الأممي أن مقاتلي “داعش” ما زالوا قادرين على التحرك والعمل، بما في ذلك عبر الحدود غير المحمية، مشيرا إلى أن الخسائر الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة والتداعيات السياسية تؤدي إلى زيادة تقبل الأفراد للتطرف والتجنيد.
وحذر فلاديمير فورونكوف الدول الأعضاء من أن التنظيم يمكن أن يستعيد قدرته على تنفيذ الهجمات في أجزاء مختلفة من العالم خلال عام 2021.
ولفت إلى أن ذلك “قد يؤدي إلى سلسلة مفاجئة من الهجمات في بعض البلدان، عندما تخفف قيود الحركة المرتبطة بكوبجائحة كورونا”..
كما تحدث فورونكوف عن الوضع المحفوف بالمخاطر الذي تعاني منه بشكل خاص النساء والأطفال ممن لهم صلات بمقاتلي داعش، مشددًا على الوضع الإنساني والأمني المزري في مرافق الإحتجاز ومخيمات النزوح “خاصة في مخيم الهول.
وقال: “بعد ما يقرب من عامين من إلحاق الهزيمة الميدانية بداعش، لا يزال حوالي 27,500 طفل أجنبي في خطر في المخيمات شمال شرقي سوريا، بمن في ذلك حوالي 8000 طفل من حوالي 60 دولة أخرى غير العراق”، مضيفا أن 90 في المائة منهم دون سن 12 عاما.
واستناداً إلى الضرورة الإنسانية الملحة والواجب الأخلاقي والإلتزامات القانونية، كرر المسؤول الأممي نداء الأمين العام للدول الأعضاء الداعي إلى “العودة الطوعية للبالغين والأطفال الذين تقطعت بهم السبل في العراق وسوريا”.
وأطلع رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أعضاء مجلس الأمن على أنشطة “داعش” في غرب إفريقيا وآسيا وجنوب شرق آسيا، مذكرا بالتفجيرين الإنتحاريين الذين نفذتهما نساء في الفلبين في أغسطس الماضي.
وشدد على ضرورة إنهاء “آفة الإرهاب” من خلال هزيمة “داعش” في الفضاء الإلكتروني، وتعطيل الهجمات الجديدة على مستوى العالم، والتصدي للتهديد الذي تشكله فروعه الإقليمية، وخاصة في إفريقيا.