تحذيرات من اجتياح رفح… هل تفعلها اسرائيل؟
مصر-23-4-2024
حذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري إسرائيل من اجتياج رفح والاقدام على عمية عسكرية مفاجئة.
وأكد شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيرلندي، اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه يجب أن تكون هناك قدرة على اتخاذ خطوات رادعة لإسرائيل إذا اجتاحت رفح.
وتابع شكري، أنه لا يمكن للضمير العالمي أن يحتمل استمرار هذا الحجم من القتل فى غزة الذي وصل إلى 34 ألف قتيل، منهم 20 ألفا من نساء وأطفال، واستمرار حالة التدمير المستمر للقطاع بحيث أصبح غير قابل للعيش فيه.
ويترقب الجميع عملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة في رفح، تدعو امريكا تل ابيب لتجنب هذا السيناريو الدموي، لكن كل هذا يبدو أنه لا يجد صدا لدى قادة إسرائيل، فقد أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن عملية رفح باتت وشيكة، وشدد وغالانت على أن قواته على أهبة الاستعداد لاجتياح رفح.
وقال محللون إنّ حديث تل ابيب عن السعي بأن لا يكون هناك ضحايا في صفوف الأبرياء من المدنيين، خلال تنفيذ العملية “كذبة “، وأكد هؤلاء أن الاجتياح سيسبب مآسي إنسانية غير مسبوقة وستكون مصر أوّل متضرر من خطوة اسرائيل المتهورة.
ويرى هؤلاء أنّ أمريكا قادرة على كبح جماع تل ابيب لكنها اختارت التحذير والتنبيه عن بعد بل واصلت الدعم حيث تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال “الأمريكية منذ أيام عن صفقة أسلحة أمريكية جديدة لكيان الاحتلال بقيمة تتجاوز مليار دولار أمريكي، تشمل قذائف دبابات ومدافع هاون ومركبات، وتُعَدّ الأكبر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتعتزم أمريكا التي تدّعي رفض التصعيد في المنطقة ككل، إرسال حزمة أسلحة جديدة بقيمة تتجاوز مليار دولار، في وقت يتزايد فيه التدقيق في استخدام الأسلحة الأميريكية الصنع في العدوان على غزة.
ويرى المتابعون للوضع، أنّ اسرائيل تسعى لكسب الشارع الاسرائيلي الغاضب من الاخفاقات المتتالية لأكبر الجيوش التي لا تُقهر ، وفق الرواية المعهودة التي فضحتها عملية السابع من أكتوبر .
ويربط البعض اجتياح رفح بفشل وانهيار المفاوضات وعدم التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بسبب تمسك كل طرف بمطالبه ورفض التنازل.
وتعتبر واشنطن الحليف الأكبر والأبرز لإسرائيل والداعم الأوّل لها خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، ولا تعلن صراحة رفضها القاطع لاجتياح إسرائيل لرفح في سياق “القضاء على حركة حماس، وتشترط وجود خطة للحفاظ على حياة المدنيين هناك، خاصة مع وجود 1.5 مليون مدني في المنطقة معظمهم نزحوا إليها من مناطق دمرها القصف.
ورفح الملاذ الأخير لسكان قطاع غزة، حيث يقطنها ما يقرب من 1.5 فلسطيني فرّوا من ويلات الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر، ومن اللا انساني عدم منح العدو دوليا على الاقتراب منها .