أخبار العالمإفريقيا

تحت غطاء ميليشيات الوفاق: داعش يعود إلى صبراته

كشفَ تقريرٌ نشرتْهُ إذاعةُ “آر إف أي” الفرنسية، أنّ تنظيمَ داعش الإرهابيّ عادَ إلى مدينةِ صبراته الليبيّة، تحتَ ذريعةِ انتماءِ عناصرِهِ لقوّاتِ الوِفاق، وأوضحَ التقريرُ أنَّ الإرهابيينَ عادُوا للظهورِ علناً بينَ الحينِ والآخر.

وبين التقرير أنّ إرهابيي التنظيم عادوا للظهور علناً بين الحين والآخر، وذلك بعد وصول مئات المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي إلى المدينة، والآلاف الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس ومدنٍ أخرى.

وأشار تقرير الإذاعة الفرنسية إلى أنّ غرفة عمليّات قوّات الوفاق والمرتزقة التابعين للنظام التركي في مدينة صبراته، تضم إرهابيِّينَ خطرين، بعضهم مدرجون على قوائم الإرهاب التابعة لمجلس الأمن.

ووفقاً لمراقبين فإنّ النظام التركي يحاول تطويق سواحل أوروبا الجنوبية، عبر استخدام سواحل غرب ليبيا لتصدير الإرهابيين والمرتزقة إلى أوروبا، ضمن مخططٍ قالت مصادر عسكرية ليبية إنه يهدف لتصدير الفوضى إلى القارة الأوروبية عن طريق قوارب الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من ليبيا.

المصادر الليبية أضافت أنّ إرهابيي داعش الذين نقلهم النظام التركي إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات الوفاق، استقروا في مدينة صبراتة والتي تعتبر إحدى نقاط انطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية.

وذهب التقرير إلى أبعد من ذلك حين أكد أن غرفة العمليات التي أنشأتها حكومة الوفاق لمحاربة التنظيم، تضم مقاتلين ينتمون لتنظيمات متطرفة.

وكان الجيش الوطني الليبي، قد أكد أكثر من مرة رصده لقتال قيادات بارزة من تنظيم داعش في صبراتة.
من جانبه، يقول الخبير في الجماعات الإرهابية، عليّة العلاني، إن هذه ليست المرة الأولى التي يسيطر فيها الدواعش على المدينة، كونهم لهم تجارب سابقة منذ عام 2011 و2014، ثم خرجوا من المدينة وعادوا الآن.

وأضاف أن مدينة صبراتة أرجعها الدواعش وباتت مركزا مهما لهم، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق لا تمتلك السيطرة على الغرب الليبي كما تزعم وأن الميليشيات والجماعات الإرهابية هي من تقود هذا المشهد المرتبك.

وأوضح العلاني، أن المرتزقة السوريين الذين جاءوا إلى ليبيا كان معهم عدد كبير من الدواعش وأعضاء من تنظيمات إرهابية مختلفة مثل القاعدة، ووجدوا في صبراتة المكان الملائم لكي يعيدوا سلطتهم.

وأكد الخبير في الجماعات الإرهابية أن تداعيات وجود الدواعش في صبراتة يمثل تهديدا لدول الجوار مثل تونس والجزائر.
ورجح العلاني أن يستغل الدواعش الخلافات الحالية بين السراج ومعيتيق ويقوموا بعمليات إرهابية للسيطرة على المنطقة بكاملها لاحقا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق