أمريكا وبريطانيا وعملاؤهما يتزعمون تجنيد المرتزقة للقتال في أوكرانيا

أوكرانيا-09 مارس 2022

تتواتر التقارير عن تجنيد الدول الغربية قرابة 20 ألف مرتزق للقتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية،فيما ينخرط الرئيس التركي في هذه العملية تماما كما فعل في ليبيا وناغورني كاراباخ. وتتزعم بريطانيا والولايات المتحدة هذه المهمة القذرة، حيث كان للدوائر الحاكمة هناك الدور الأكبر في صناعة تنظيم”القاعدة” الإرهابي في أفغانستان ضمن تقاطع المصالح، وعاش العالم ولا يزال إلى اليوم مآسي من إرهاب هذا التنظيم على غرار “خلق” تنظيم”داعش”لخدمة المخطط الأمريكي في المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما.

وأفادت الأنباء بوصول نحو 450 مسلحا من جنسيات عربية وأجنبية من محافظة إدلب السورية الواقعة تحت الإحتلال التركي،إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية، وذلك بعد أقل من 3 أيام فقط على مغادرتهم الأراضي السورية، مرورا بالأراضي التركية.
وتحدث أقرباء مسلحين وصلوا إلى أوكرانيا لـ “سبوتنيك”، عن أن قياديين في تنظيم “هيئة تحرير الشام”، الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، عقدوا مطلع الأسبوع الماضي، سلسلة من الاجتماعات مع قياديين في تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” من جهة، ومع قياديين في فصيلي “أنصار التوحيد” و”حراس الدين” من الجهة الأخرى، وتم التوصل خلالها إلى قرار يقضي بالسماح لعينات محددة من المسلحين الأجانب ممن ينتمون إلى “التركستاني” و”حراس الدين” و”أنصار التوحيد” بالمغادرة إلى أوكرانيا عبر الأراضي التركية.
وكشفت مصادر عديدة أن عدد المسلحين الأجانب الذين وصلوا إلى أوكرانيا خروجا من عدة مناطق في إدلب وريفها، بلغ نحو 150 مسلحا ينتمي معظمهم إلى جنسيات بلجيكية وفرنسية وصينية ومغربية وتونسية وشيشانية وبريطانية، فيما يتحدر المسلحون الـ 300 الآخريون من عدة مناطق في ريفي إدلب وحلب، ومعظمهم يقاتلون في صفوف “هيئة تحرير الشام” و”أنصار التوحيد”، وعدد أقل ينتمون إلى فيصلي “فيلق الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” المواليين للجيش التركي.
وحول الإغراءات المادية التي تم تقديم وعود بمنحها للمسلحين المغادرين، أكدت المصادر أن الرواتب التي سيحصل عليها المقاتل السوري ستتراوح بين 1200-1500 دولار، فيما نفت معرفتها بحجم ما سيتقاضاه المسلحون الأجانب.
وحول وصول هذه الدفعة من الإرهابيين خلال مدة زمنية قليلة من الأراضي السورية إلى أوكرانيا، قالت المصادر إن عملية نقل المسلحين تمت على 3 دفعات ابتداء من يوم الخميس الماضي، حيث تم إيصال المسلحين إلى منطقة خربة الجوز الحدودية مع تركيا، ومنها إلى داخل الأراضي التركية أين تمت عملية تجميعهم بإشراف شخصيات يرجح أنهم من المخابرات التركية.
وأكد المصدر أن المسلحين وصلوا أوكرانيا ليل الأحد، لينقطع الإتصال بهم منذ صباح الإثنين ، ولم تعرف تفاصيل إضافية حول وجهتهم داخل أوكرانيا أو حتى المنطقة التي وصلوا إليها.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،قد دعا في أواخر فبراير الماضي إلى تشكيل “فرقة دولية” من المتطوعين للمساعدة في صد العملية العسكرية الروسية، وتلقفت هذه الدعوة كل بريطانيا المعروفة عبرالتاريخ بنزعتها العدوانية الإستعمارية إلى جانب الإدارة الأمريكة وأنظمة عميلة لهما لتزويد كييف بالسلاح وتسهيل عمليات نقل المقاتلين..
وأجمع مراقبون عل أن “نشر المقاتلين والمرتزقة هو أحدث تحدٍ يواجه الأمن الأوروبي في لعبة الشطرنج في الحرب الحالية التي من المتوقع أن تمتد إلى أشهر”.
وقبل أيام وجهت وزارة الدفاع الروسية رسالة للمقاتلين الأجانب في أوكرانيا بأنهم لن يكون لهم الحق في معاملتهم كأسرى حرب.