تايوان تنفذ مناورات بحرية وجوية لتعزيز استعداداتها وسط تصاعد الضغوط الصينية
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
نفذت القوات المسلحة التايوانية سلسلة من المناورات البحرية والجوية واسعة النطاق، تهدف إلى رفع جاهزية القوات لمواجهة أي تهديدات متزايدة من الجانب الصيني. تأتي هذه التحركات وسط تصاعد التوترات في مضيق تايوان، حيث تكثف الصين من أنشطتها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك تحليق طائرات حربية وسفن بالقرب من الجزيرة.
تفاصيل المناورات التايوانية
شارك في المناورات أسطول متنوع من السفن الحربية والطائرات المقاتلة، مع التركيز على محاكاة سيناريوهات هجومية ودفاعية متقدمة.
- البحرية التايوانية: تضمنت التدريبات عمليات إطلاق صواريخ مضادة للسفن واختبارات للقدرات الدفاعية ضد الهجمات الجوية.
- القوات الجوية: نفذت طلعات جوية باستخدام مقاتلات متطورة مثل “إف-16 فيبر”، حيث جرى التركيز على التدرب على التصدي للاختراقات الجوية ومواجهة الطائرات بدون طيار.
كما شملت التدريبات أنظمة الدفاع الصاروخي قصيرة وبعيدة المدى، في خطوة لتقييم قدرات التصدي لهجمات محتملة على البنية التحتية الحيوية.
رد على الأنشطة الصينية
تزامنت المناورات مع استمرار الصين في تنظيم مناورات عسكرية قرب تايوان، إذ أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد عدد من السفن الحربية والطائرات الصينية حول الجزيرة خلال الأسبوع الأخير. وتتهم تايبيه بكين بمحاولة فرض حصار عسكري غير رسمي عبر تصعيد الأنشطة العسكرية في المياه القريبة.
موقف تايوان
أكدت الحكومة التايوانية أن المناورات تأتي في إطار حقها المشروع للدفاع عن أراضيها وضمان استقرار المنطقة. وقالت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، إن تايوان مصممة على الحفاظ على نظامها الديمقراطي، ولن ترضخ لما وصفته بـ”التكتيكات العدائية” من قبل الصين.
ردود فعل دولية
لاقى تصعيد التوترات اهتماماً دولياً، حيث دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى ضبط النفس والتهدئة. وأكدت واشنطن التزامها بدعم تايوان من خلال تقديم معدات دفاعية متطورة، بما يتماشى مع قانون العلاقات مع تايوان.
تحليل الأوضاع
تعد هذه المناورات جزءاً من استراتيجية تايوان لإظهار قدراتها الدفاعية، وسط قلق متزايد من احتمال لجوء الصين إلى استخدام القوة لتحقيق أهدافها بشأن الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها. في المقابل، تسعى تايوان إلى حشد الدعم الدولي، خاصة من الدول الغربية، لتأكيد شرعية تحركاتها الدفاعية.
يبقى الوضع في مضيق تايوان قابلاً للتصعيد، ما لم تُتخذ خطوات جدية نحو الحوار لخفض التوترات وضمان الاستقرار الإقليمي.