إفريقيا

محلل سياسي ليبي: ليبيا وداعش والأطماع الخارجية

زهور المشرقي-تونس

قال المحلل السياسي الليبي،محمد صالح اللاّفي، إن تنظيم داعش الإرهابي تدعمه مخابرات أجنبية خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن والإستقرار بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،لافتا إلى أن فكرة الإستعمار القديم ساق حججا زاعما التطوير والتعليم،في حين أن الغاية هي الإستحواذ على مقدرات الشعوب ونهب ثرواتها.

وأفاد اللافي،في حديث مع موقع “استرايتجيا نيوز ” اليوم الجمعة 1نوفمبر 2019،بأن زارعة الفكر المتطرف بداخل بلدان الشعوب أصبح الصناعة الأسهل للهيمنة والإستحواذ،مشيرا إلى ابتداع تنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات كأكثر التنظيمات بطشا ودموية من تنظيم القاعدة لتحقيق أهداف استعمارية وإثارة الفتن وبث الفوضى وزعزعة الإستقرار بالمنطقة بما يتناسب والمصالح الأجنبية.

وأشار المتحدث إلى سعي بعض الدول إلى نقل عشرات الإرهابيين إلى بلدان أخرى تشهد توترا بهدف إعطاء غطاء للتدخل المباح،متابعا أن المجتمع الدولي لايحارب الإرهاب كما يروّج، موضحا أن الجيش العربي الليبي مثلا قام سابقا بالقبض على مطلوبين دوليا للعدالة ومصنفين على قائمة الإرهاب العالمي وصادرة في حقهم قرارات من مجلس الأمن الدولي، ولكن المجتمع الدولي لا يزال يطبق القرارين 1970-1973 ونوّه محمد صالح اللافي، إلى وجود مطلوبين دوليا في حكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فائز السراج.

وذكّر المحلل السياسي الليبي بتصريح الناطق الرسمي للجيش العربي الليبي أحمد المسماري، بخصوص هروب دواعش من سوريا إلى الغرب الليبي أو نقلهم من قبل تركيا تزامنا مع غزو شمال سوريا،لافتا إلى أنه تصريح مبني على معلومات أمنيه دقيقة وموثقة من قبل من تم القبض عليهم من قبل القوات المسلحة.

واتهم المتحدث دولا عربية بالتورط في نقل الإرهابيين من سوريا إلى شمال إفريقيا كمنطقة أصبحت مستهدفة، من قبل ما أسماهما بـ”ثنائي الشر”: تركيا وقطر،متسائلا في ذات السياق:”من سهّل هروب دواعش من سوريا والعراق إلى ليبيا،ومن زوّر جوازات سفر لهؤلاء الإرهاييين ليعيدهم إلى تونس أو الجزائر والمغرب وموريتانيا خصوصا إن كانوا يحملون جنسيات هذه الدول؟ “.

وأوضح أن “ما نعانيه ليس إرهاب أشخاص فقط يتعلق بسلوك إجرامي منحرف بل هو إرهاب منظم من دول لديها أطماع في البلدان الآمنهة المستقرة،مشيرا إلى أن ما تقوم به قطر وتركيا هو تسهيل عملية الإحتلال”. وبخصوص الحرب على الإرهاب في ليبيا، قال محدثنا إن الجيش يسير بثبات صوب تحرير ليبيا بدعم شعبي كبير معتبرا أن الجيش هو طوق النجاة لإنقاذ البلاد من كل الأجندات والمخططات التي تنجز في الغرف المظلمة.

 وأكد في الختام أن ” مسألة تحرير العاصمة أصبحت قريبة”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق