آسياأخبار العالم

بكين وبيونغ يانغ توحّدان مواقفهما لمواجهة الضغوط الغربية وتعزيز التنسيق الاستراتيجي

أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مطوّلة في بكين مع نظيرته الكورية الشمالية تشو سون هوي، حيث أكّد الطرفان التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي والتصدّي لما وصفاه بـ«كل أشكال الهيمنة»، في إشارة مباشرة إلى السياسات الأميركية في المنطقة.

جاء اللقاء بعد أسابيع من زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى الصين، والتي حملت رسائل واضحة حول رغبة البلدين في ترسيخ تحالفهما السياسي والاستراتيجي. وأوضح وانغ يي أن «الحفاظ على العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتعزيزها ظلّ خياراً استراتيجياً ثابتاً لبكين»، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلّب تنسيقاً أوثق لمواجهة التحديات الدولية.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الصينية، شدّد الوزير الصيني على أن بلاده مستعدة لتوسيع التنسيق مع بيونغ يانغ في القضايا الدولية والإقليمية، مع الدفاع عن «المصالح المشتركة والعدالة والإنصاف الدوليين». أما وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فقد أكدت أنّ المحادثات أفضت إلى «توافق كامل» في الرؤى بين الجانبين، خصوصاً فيما يتعلق بالموقف من الضغوط الأميركية.

وعلى الرغم من فترات التوتر التي مرّت بها العلاقات الصينية – الكورية الشمالية بسبب الملف النووي، فإن الروابط بين البلدين بقيت وثيقة. ويعود ذلك إلى اعتماد بيونغ يانغ على الدعم السياسي والاقتصادي الصيني في ظل العزلة الدولية المفروضة عليها.

كما شارك الزعيم كيم جونغ أون هذا الشهر في عرض عسكري ضخم أقيم في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، بحضور الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما عكس تقارباً ثلاثياً في مواجهة الغرب.

في المقابل، لا تزال كوريا الشمالية تربط أي إمكانية لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة بتخلّي واشنطن عن شروطها المتعلقة ببرنامجها النووي. وتعتبر بيونغ يانغ أن ترسانتها النووية تشكّل ضمانة أساسية لردع ما تصفه بالتهديدات الأميركية وحلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق