بعد عقود من الغفلة..أوروبا تدرك خطرجماعة”الإخوان”
بروكسل-بلجيكا-18 مارس 2021
ذكر تقرير نشره موقع “سايت” المهتم بأخبار الجماعات المتطرفة، أن بلجيكا تُعدّ محطة أوروبية مهمة لجماعات التطرف والإرهاب الراغبة في مد نفوذها، وهو ما أكدته دراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، إذ قالت إن بلجيكا هي المنفذ الوحيد للجماعة الإرهابية بعد التضييق عليها في فرنسا.
وبحسب تقرير الموقع، تتمثل منافذ مؤسسات “الإخوان” في بلجيكا، في ما تسمى “رابطة مسلمي بلجيكا” العضو الفعال في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، والمنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة وهو الوجه الإخواني النسائي،
والشبكة الإسلامية الأوروبية التي تأسست 2005 على يد طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان حسن البنا.
وفي تقرير لـصحيفة”الغارديان”، تعتبر رابطة مسلمي بلجيكا من أهم مؤسسات جماعة “الإخوان” وقدإذ تأسست تلك الرابطة عام 1997، من قبل كل من منصف شاطار، وكريم عزوزي.
ومنذ تأسيس تلك الرابطة استطاعت السيطرة على 10 مساجد، كما تمتلك مقرات في 5 مدن بلجيكية ، ويديرها أستاذ في علم الأحياء يُدعى كريم شملال، يقيم في مدينة أنڤير. ورابطة مسلمي بلجيكا هي عضو في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الذي يجمع منظمات”الإخوان” في نحو 28 دولة أوروبية.
وفي السياق ذاته، تتعدد الأذرع الإخوانية الموجودة في بلجيكا، خاصة في المنظمات الخيرية التي تعتبر نافذة من نوافذ التطرف الإخواني.
وتم تأسيس أذرع “الإخوان” في بلجيكا، على يد الإخواني السوري محمد هواري، بجامعة بروكسل في سبعينيات القرن الماضي، ومع مرور عدة سنوات أسس العديد من الجمعيات والمنظمات، حتى تطور الأمر إلى أن شمل تأسيس لوبي هناك له تأثير كبير في مجريات التوجهات الدينية.
ولم تكتف الجماعة الإرهابية بهذا القدر، إذ تمكنت من تكوين شراكات مع العديد من الكيانات غير المسلمة، كالحزب المسيحي الديمقراطي، والحزب الاشتراكي ببروكسل.
والأزمة الأكبر هُناك هو تبني الجماعات الإسلامية المتشددة أيديولوجية العنف لما يُعرف إعلاميًّا هُناك بأسلمة المجتمع البلجيكي وإقامة دولة إسلامية، إلى درجة جعلت العالم فيليس داسيتو، يتوقع في دراسة أجراها عن الوضع الإسلامي في بلاده، بأن المسلمين سيمثلون غالبية سكان بروكسل بقدوم عام 2030.
وبدأت بلجيكا في الفترة الأخيرة في اتخاذ عدة خطوات لمواجهة التطرف وبالأخص إرهاب جماعة”الإخوان” وقامت بطرد عديد العناصر التابعين للجماعة الإرهابية.
كما قررت في أواخر عام 2017 منع 12 أمامًا تركيًّا من الدخول إلى أراضيها، وذلك بسبب تعاون تركيا مع جماعة “الإخوان”، واعتبرتهم خطرًا على أمنها القومي..