بايدن يلغي تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب

قسم الأخبار الدولية 15-01-2025

أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس يوم الثلاثاء أن إدارته ستزيل تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض، كجزء من اتفاق لإطلاق سراح سجناء سياسيين في الدولة الجزيرة الواقعة في منطقة البحر الكاريبي وأولئك الذين تعتبرهم واشنطن محتجزين ظلما من قبل الحكومة في هافانا.

وذكر مسؤولون كبار في إدارة بايدن، خلال استعراضهم قرار الرئيس، في نقطة إعلامية مع الصحفيين، إن هذا القرار جاء بعد أن أكملت الإدارة تقييما وخلصت إلى أنه “لا توجد أدلة موثوقة” تظهر أن كوبا تدعم حاليا الإرهاب الدولي.

وبهذا الإجراء، ألغى بايدن قرار سلفه، الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أعاد إدراج كوبا ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في يناير 2021. وفعل ترامب ذلك في الأيام الأخيرة من ولايته الرئاسية الأولى لعكس الجهود الساعية لإعادة التقارب مع كوبا خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي ألغت الولايات المتحدة خلال فترة ولايته الرئاسية الثانية تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب.

وتوقع مسؤولون كبار في إدارة بايدن أن تطلق كوبا سراح “عشرات” السجناء بحلول موعد تنصيب ترامب كرئيس مرة أخرى في 20 يناير.

واليوم الثلاثاء 15 يناير 2025 وقع بايدن مذكرة للأمن القومي لإلغاء سياسة عقوبات على كوبا تعود لعام 2017 أصدرها الرئيس ترامب آنذاك تحت اسم “المذكرة الرئاسية للأمن القومي 5″، مما ينهي فعليا القيود المفروضة على أشخاص وكيانات كوبية محددة في إجراء معاملات مالية مع أشخاص وكيانات أمريكية.

ولتشجيع الحكومة الكوبية أكثر على إطلاق سراح السجناء، أصدرت إدارة بايدن إعفاء مدته ستة أشهر من البند الثالث من قانون هيلمز بيرتون، وفقا لبيان صادر عن المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض كارين جان بيير.

ونتيجة لذلك، سيمنع هذا الإجراء المواطنين الأمريكيين أو الأفراد الآخرين من رفع دعاوى قضائية في المحاكم الأمريكية بشأن الممتلكات التي صادرتها السلطات الكوبية بعد الثورة الكوبية عام 1959.

كما أشار كبار مسؤولي الإدارة وجان بيير إلى المساهمة التي قدمتها الكنيسة الكاثوليكية بقيادة البابا فرانسيس، الذي منحه بايدن وسام الحرية الرئاسي يوم السبت الماضي، في اتفاق الإفراج عن السجناء الكوبيين.