أخبار العالمإفريقياالشرق الأوسط

بعد توقيع الإتفاق التركي-الليبي: أثينا تطلب الدعم من الناتو

أثينا – اليونان – 02-12- 2019


أعلن رئيس الوزراء اليوناني،كيرياكوس ميتسوتاكيس،أمس الأحد، أن أثينا ستطلب الدعم من حلف شمال الأطلسي خلال قمته المقررة هذا الأسبوع في لندن بعد توقيع أنقرة اتفاقا عسكريا مع حكومة الوفاق الليبية.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد وقّع الأربعاء الماضي في اسطنبول اتفاقا عسكريا مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، محوره “تعاون عسكري وأمني..
وقال ميتسوتاكيس إن “الحلف لا يمكنه أن يبقى غير مبال عندما ينتهك أحد أعضائه القانون الدولي ويسعى إلى (إلحاق الضرر) بعضو آخر”.
وكانت اليونان قد أعربت الأسبوع الماضي عن استيائها من الإتفاق، واستدعت سفيري تركيا وليبيا في أثينا لطلب “معلومات عن مضمونه”.
واعتبرت وزارة الخارجية اليونانية، الإتفاق المبرم بين تركيا والمجلس الرئاسي، لما يسمى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. وأكدت الخارجية اليونانية في بيان لها، أن الرئيس التركي، رجب أردوغان، هو المنتهك الرئيسي للقانون الدولي في المنطقة.
وكانت قبرص، من جانبها، قد أكدت على عدم قانونية مذكرة التفاهم المبرمة بين حكومة الوفاق وتركيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة القبرصية برودروموس برودرومو، في تصريحات تلفزيونية “إن المذكرة تشوه الجغرافيا وتنتهك القانون الدولي وتخلق التوتر في المنطقة، كما أن محتوى مذكرة التفاهم يضلل القانون الدولي لأنها تمنح امتيازات بحرية بين تركيا وليبيا وهذا انتهاك لحقوق الدول المشاطئة في المنطقة وانتهاك للمبدإ المعترف به في اتفاقية 82 في قوانين البحار التابعة للأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن هذه المذكرة ليس لها أي أثر قانوني، وأن الرئيس القبرصي وحكومته ينسقان بشكل كامل مع الدول الأخرى، من بينها مصر.
وبخصوص هذا الإتفاق،أعلن آمر سلاح المدفعية، في القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، فرج مصطفى خليل، عن قرب وصول شحنة أسلحة ومعدات عسكرية وطائرات مسيّرة إلى طرابلس.
و قال في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك : “
قريبًا سوف نملك المبادرة من جديد بوصول دعم نوعي، في انتظار رجوع باقي الكوادر التي يتم تدريبها بالخارج، مضيفًا أن “ساحة المعركة ستشهد رجوع الطيران الحربي والمُسيّر بكثافة.
وأرجع آمر سلاح المدفعية بالوفاق الهزائم التي مُنيت بها العناصر في محاور القتال، إلى أن قوات الجيش التابعة للقيادة العامة بقيادة المشير حفتر كانت مُجهزة ولديها طواقم مدربّة وغرف عمليات حديثة.
وكان خليل قد توعد بإبادة مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية بالكامل، وهدد القائد العام خليفة حفتر وأبناءه.
من جهته،قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي،أمس الأحد، إن الإتفاقية التي أبرمتها بلاده مع ما أسماها “الحكومة الشرعية الليبية” فتحت الطريق أمام تركيا في إشارة منه إلى مساحات جديدة في المتوسط تُتهم بلاده بالسعي إلى التلصص فيها على أحواض غاز لا تملكها ما أثار حفيظة اليونان .
جاء ذلك في كلمة ألقاها أوقطاي خلال فعالية بولاية يوزغات وسط البلاد ، وفقًا لما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء .
وأشار أوقطاي إلى أن تركيا أبرمت ما أسماها “الإتفاقية مع ليبيا” أمام محاولة قوى دولية قال إنها سعت إلى حشر تركيا في الزاوية فيما يتعلق بشرقي البحر المتوسط ، في إشارة منه إلى منابع الغاز التي تتصارع عليها بلاده مع دول أخرى فيما لا يوجد لليبيا أي دخل في تلك المنابع .
ويأتي هذا في ظل رفض عدة قوى محلية وإقليمية ودولية لهذا الإتفاق الذي يمنح تركيا حق التمدد في شرق المتوسط دون أي نتائج أو فائدة تذكر لليبيا التي لاتمتلك أي حصة في أحواض الغاز شرق المتوسط علاوة على عدم شرعية التوقيع من طرف السراج كونه لايملك هذا الحق وفقًا للإتفاق السياسي، وهو ما أكدته كل من مصر واليونان صاحبة الحصة في ذلك الغاز.
وفي ما يبدو أنه تحرك من قبل مجلس النواب الليبي لشرح خطورة هذا الإتفاق على الإستقرار بمنطقة البحر المتوسط، بدأ رئيس المجلس عقيلة صالح،أمس الأحد، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق