الشرق الأوسط

انسحاب القوات التركية والإرهابيين من النيرب بعد ساعات من المعارك العنيفة

دمشق- سوريا – 21-02-2020


أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الخميس، بانسحاب القوات التركية والفصائل والموالية لها من بلدة النيرب، بعد ساعات من معركة شرسة مع قوات الجيش السوري.

ورصد المرصد عشرات الغارات من الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، إذ ارتفع عدد غارات الطائرات الحربية الروسية إلى 138، استهدفت مناطق في ريف إدلب ومناطق الإشتباكات شرق مدينة إدلب، فيما ارتفع عدد غارات طائرات سلاح الجو السوري التي استهدفت مناطق في إدلب وحلب، إلى 72 غارة.

وكانت وحدات من الكوماندوس التركي بالإشتراك مع الفصائل المسلحة التابعة لـ”جبهة النصرة” وباقي المجموعات،قد شنت،أمس، هجوما كبيرا لاستعادة بلدة النيرب الإستراتيجية غرب سراقب في إدلب،وانتهى الهجوم بمقتل 14 عنصرا من الفصائل المقاتلة وجنديين تركيين وإصابة ثلاثة آخرين،و11 جنديا سوريا، وتدمير عدد من الدبابات والمدرعات التركية من قبل قوات الجيش السوري.
وبحسب مصادر(كاتيخون) شن سلاحَا الجو السوري والروسي غارات دمرت كل المدرعات المهاجمة على محور النيرب بينما استعاد الجيش السوري كل النقاط التي تقدم إليها المهاجمون.
واستخدم الجيش السوري سلاحي الصواريخ والمدفعية لضرب تمركز الفصائل المهاجمة مع القوات التركية.وأكد مصدر لوكالة (سبوتنيك)الروسية أن وحدة من الجيش السوري تمكنت من تدمير 4 دبابات و6 عربات مدرعة تركية على محور النيرب، مشيرا إلى أن الجيش التركي يواصل إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة له باتجاه مدن وبلدات مناطق سرمين وأريحا وتفتناز التي تسللت إليها قواته خلال الآونة الأخيرة.
وذكر بيان للمركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة أنه “من أجل عدم السماح بدخول المجموعات المسلحة إلى داخل الأراضي السورية، تم، بطلب من القيادة السورية، توجيه ضربة بطائرات سو-24 التابعة للقوات الجوية الروسية، على التشكيلات المسلحة التي اخترقت الدفاعات، مما سمح للقوات السورية بصد جميع الهجمات بنجاح”.

وأضاف البيان:”نشير إلى حقيقة أن هذه ليست أول حالة لدعم المسلحين من قبل القوات المسلحة التركية، ونحث الجانب التركي على الحد من الحوادث، والتوقف عن دعم أعمال الإرهابيين ونقل الأسلحة إليهم”.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الخميس، مقتل اثنين من جنودها وإصابة 5 آخرين في قصف جوي استهدف قواتها في إدلب السورية.
وتسعى دمشق إلى تحرير كامل محافظة إدلب بما فيها المدن المتبقية من أريحا إلى إدلب وجسر الشغور وصولا إلى الحدود التركية فيما أشارت مصادر إلى أن عملية تحرير طريق حلب اللاذقية الدولي اقترب بالرغم من إرسال تركيا تعزيزات جرارة إلى المنطقة.

.
وفي أعقاب ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، القول “ليس لدينا أية نوايا للدخول في مواجهة مع روسيا في سوريا”.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إمس الخميس، إن دعم تركيا لهجمات المسلحين يهدد بالمزيد من تصعيد النزاع في سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق