امريكا تنشر أول قوة طائرات هجومية بدون طيار “سكوربيون سترايك” ضربة العقرب بالشرق الأوسط

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الامنية والعسكرية 05-12-2025
في 3 ديسمبر 2025، أعلنت وزارة الحرب الأميركية عن تفعيل فرقة العمل “سكوربيون سترايك” ضربة العقرب، وهي أول وحدة عسكرية أميركية مخصصة بالكامل لعمليات الطائرات المسيّرة الهجومية أحادية الاتجاه.
يمثل هذا الإعلان تحولًا تكتيكيًا نحو أنظمة ذاتية التشغيل منخفضة التكلفة وكثيفة المهام. في ظل تصاعد التهديدات في الشرق الأوسط والمناطق المتنازع عليها.
أهداف فرقة العمل الجديدة
الوحدة الجديدة تعكس استجابة مباشرة للثغرات التي كشفتها الصراعات الحديثة:
- دمج خبرات القوات الجوية والجيش الأميركي والعمليات الخاصة
- توفير قدرة هجومية قابلة للتطوير ومنخفضة التكلفة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- اختبار واقعي للذخائر المتسكعة في بيئات عملياتية معقدة.
نشر أول سرب قتالي باستخدام نظام LUCAS للطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه.
الخصائص التقنية لأنظمة LUCAS
هذه الطائرات صممت لتكون بديلًا عمليًا للطائرات المسيّرة التقليدية باهظة الثمن.
- إطلاق عبر المنجنيقات أو قضبان المركبات أو معززات صاروخية.
- برمجة مسبقة للتحليق، تحديد الهدف، وتنفيذ الضربة في دورة واحدة.
- رؤوس حربية محمولة لاختراق الدفاعات وضرب الأهداف عالية القيمة.
- العمل في بيئات معادية لنظام GPS باستخدام الذكاء الاصطناعي والملاحة المساعدة.
- مثالية لمواجهة التشويش والانتحال الإلكتروني في الشرق الأوسط.
تصريحات القيادة الأميركية
قال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية:
“تُهيئ فرقة العمل الجديدة هذه الظروف لاستخدام الابتكار كرادع… إن تزويد مقاتلينا، بقدرات طائرات مُسيّرة متطورة بشكل أسرع يبرز القوة العسكرية الأميركية ويُردع الجهات الخبيثة.”
السياق الدولي
إطلاق فرقة العمل يأتي كرد مباشر على الاستخدام المكثف للطائرات المسيّرة من الخصوم.
- إيران صدّرت طائرات شاهد-131 و136 إلى الحوثيين في اليمن.
- روسيا استخدمت نفس الطائرات في أوكرانيا بنتائج مدمرة.
- هذه المنصات منخفضة التكلفة كشفت ثغرة في قدرات القوات الأميركية.
دفع ذلك البنتاغون لتسريع برامج الطائرات المسيّرة عبر وحدة الابتكار الدفاعي (DIU) ومشروع أرتميس.
وفقًا لتقرير Army Recognition، يمثل نشر فرقة العمل “سكوربيون سترايك” بداية تحول عقائدي في القوات الأميركية نحو الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة.
الخلاصة
يمثل تأسيس فرقة العمل “سكوربيون سترايك” نقطة تحول في استراتيجية الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، حيث تنتقل من الاعتماد على الطائرات المسيّرة التقليدية باهظة الثمن إلى قوة هجومية مسيّرة كثيفة العدد وقابلة للاستنزاف.
وهذه الخطوة لا تهدف فقط إلى مواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة الإيرانية والروسية، بل إلى التفوق عليها عبر نموذج جديد يقوم على السرعة والكثافة والفعالية منخفضة التكلفة. بالنسبة للخصوم، الرسالة واضحة: القوات الأميركية لن تكتفي بالتصدي للهجمات المسيّرة، بل ستسعى إلى الهيمنة عليها.



