آسياأخبار العالم

في خضم المأساة .. الغرب يواصل تجريد السوريين من إنسانيتهم

بكين-الصين-11-02-2023


نشر موقع”سي.جي.تي.إن” الصيني، أمس الجمعة، مقالاً للكاتب الصحفي الأمريكي برادلي بلانكينشيب، يقول إن الغرب يواصل تجريد السوريين من إنسانيتهم في خضم المأساة التي ضربت بلادهم.
وجاء في المقال:
بعد وقوع الزلزال المروع في تركيا وسوريا، سارع المجتمع الدولي إلى تقديم تعازيه ومساعدته التي شابها تفاوت الدول الغربية في التعامل مع المأساة ببين تركيا وسوريا على خلفية سياسية.
وعلى سبيل المثال، توضح تغريدة المفوضية الأوروبية تجاهلها لمصاب سوريا: “ضرب زلزال قوي تركيا، وأثّر على سوريا المجاورة” وتم حشد فرق الإنقاذ من أكثر من 10 دول لمساعدة تركيا.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يكن أفضل من حلفائه الأوروبيين، مع أنه ذكر سوريا إلى جانب تركيا، لكنه لم يلحظها في تقديم الدعم والمساعدات، في دلالة على استمرار تجريد السوريين من إنسانيتهم، من خلال الحرب والعقوبات. فالولايات المتحدة تواصل احتلالها العسكري لسوريا وتسرق بانتظام مواردها النفطية.
تعاني سوريا من وضع اقتصادي واجتماعي حرج بسبب العقوبات الغربية التي تهدف إلى تجويع السوريين، وتجعل من مد يد المساعدة خلال الأزمات الكبرى لهذا البلد شبه مستحيلة، وتقوض الإرادة الإنسانية الأساسية للتعاطف والميل الطبيعي نحو المساعدة.
قد حان الوقت لرفع الحصار الجائر المفروض على سوريا، بعد 12 عاماً من الحرب الغربية المدمرة على هذا البلد، والتي تستكمل شرورها العقوبات الأمريكية التي تصيب الشعب السوري بطريقة أكثر قسوة من الحرب نفسها.
تقدم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مليارات الدولارات من الأسلحة الثقيلة لإبقاء الحرب مستعرة في أوكرانيا، ولكن لا يمكنهم حشد أي مساعدات إنسانية لسوريا.
وبالنسبة للدول الغربية، فإن مساعدة سوريا ستكون قطرة ماء في دلو فارغ، مقارنة بما يقدمه هؤلاء لإثارة الحروب مع روسيا والصين وغيرهما..
مع ذلك، تخلي الغرب عن سوريا، لا يعني أن المجتمع الدولي قد فعل ذلك أيضاً.. تقدمت العديد من الدول من خارج المنظومة الغربية بمد يد المساعدة لتركيا وسوريا، وبينها بطبيعة الحال جمهورية الصين، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي شوي واي، عن أن الصين “مستعدة” لتقديم مساعدات إنسانية طارئة وفقاً لاحتياجات ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا على حد سواء.
تعكس هذه القيم الراسخة في تصرفاتها اليوم فيما يتعلق بتركيا وسوريا، من خلال التزامها بالتعاون بين بلدان الجنوب في التنمية السلمية، لا عبر فرض العقوبات والهيمنة والحصار على الدول، بغاية تغيير حكوماتها كما تفعل المنظومة الغربية في شن الحروب بالوكالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق