آسياأخبار العالمأوروبا

الناتو يبحث عن بدائل رخيصة لمواجهة المسيّرات وسط ضغط التكاليف وتنامي الهجمات الروسية

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أن استمرار الدول الغربية في إسقاط الطائرات المسيّرة باستخدام صواريخ مرتفعة التكلفة لم يعد خياراً قابلاً للاستمرار، مشدداً على أن الحلف بصدد تطوير تقنيات جديدة لاعتراض هذه التهديدات بتكلفة أقل وبفاعلية أكبر.

وفي مقابلة مع شبكة بلومبرغ الخميس، أوضح روته أن “إسقاط مسيّرة لا تتجاوز قيمتها ألفي دولار بصاروخ تبلغ تكلفته نصف مليون أو حتى مليون دولار أمر غير عملي”، مشيراً إلى أن التجربة الأوكرانية قدمت دروساً مهمة للناتو في كيفية التعامل مع هذه الحرب غير المتكافئة. وأضاف أن الحلف سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة نشر أنظمة جديدة لمواجهة المسيّرات، تشمل تقنيات التشويش الإلكتروني، وأسلحة الطاقة الموجّهة، وأنظمة الليزر الدفاعية.

وأقر روته بوجود فجوة في المعدات على المدى القصير، لكنه أكد أن الدول الأعضاء تتحرك بسرعة لسدها، عبر خطط تسليح عاجلة واستثمارات طويلة الأمد في مجال الدفاع الجوي منخفض التكلفة. ويأتي هذا التوجه استجابة لتزايد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة على الأراضي الأوكرانية ومنشآت الطاقة، بالإضافة إلى تسجيل خروقات لمجال جوي لعدد من دول الناتو، ما اعتُبر اختباراً جدياً لصلابة التحالف.

ويرى خبراء عسكريون أن الأزمة الحالية أبرزت هشاشة المعادلة الاقتصادية في الدفاعات الغربية، إذ وجدت الجيوش نفسها مجبرة على استخدام أنظمة صُممت أساساً للتصدي لصواريخ بعيدة المدى ضد تهديدات صغيرة وغير مكلفة. ويؤكد هؤلاء أن السباق نحو تطوير حلول رخيصة وفعالة سيحدد مستقبل توازن القوى في النزاعات المقبلة، حيث أصبحت المسيّرات جزءاً رئيسياً من استراتيجيات الحرب الحديثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق