أخبار العالمبحوث ودراسات

تعرف على المقاتلة الروسية “ميغ-31”  الأقوى والأخطر في العالم

اعداد قسم البحوث الإستراتجية الأمنية والعسكرية

من هي المقاتلة “ميغ-31″؟

“ميغ-31″، هي أول مقاتلة من الجيل الرابع في الاتحاد السوفيتي وكانت الغاية منها أولا حماية الأجواء السوفيتية واعتراض طائرات تحاول اختراقها على ارتفاع عال “ما يزيد عن 20000 كلم”.

وحققت هذه المقاتلة أول تحليق لها في خريف عام 1975، وتعرضت بعد ذلك للعديد من عمليات التحديث والتطوير لتبلغ سرعتها معدلا غير مسبوق أي 3000 كيلومتر في الساعة.

وأهم ميزة في طائرات “ميغ-31” هي سرعتها العالية “نحو 3000 كلم/ساعة” وقدرتها على حمل الصواريخ وإطلاقها نحو الأهداف المحددة في غضون دقائق معدودة.

وأطلق حلف الناتو على هذه المقاتلات اسم “Foxhound”، وهي مخصصة لاعتراض الأهداف الجوية بعيدة المدى، التي تعجز المقاتلات الاعتراضية الكلاسيكية عن الوصول إليها.

ويمكنها العمل داخل أسراب جوية مع مقاتلات أخرى أو بشكل منفرد، وتساعدها على تحديد أهدافها رادارات شبكية متطورة، ويمكنها رصد مختلف الأهداف الجوية بدقة عالية ومن مسافات بعيدة.

وتسلمت القوات الجو- فضائية الروسية عام 2018 أول دفعة من مقاتلات “ميغ31” المطوّرة حيث ازدادت إلى حد بعيد فعاليتها في اعتراض الأهداف الجوية المختلفة.

فإلكترونياتها وراداراتها المطورة أكثر فعالية بـ3 أضعاف تقريبا من تلك التي كانت موجودة في طائرات ميغ-31 الكلاسيكية

وصارت “ميغ –31” عام 2019 أول طائرة حربية روسية تحمل صواريخ “كينجال” فرط الصوتية فائقة الدقة التي تحلق بسرعة 12 ماخ “نحو 13000 كلم/ساعة” إلى مسافة 2000 كلم والتي يمكن أن تستهدف أهدافا جوية وأرضية على حد سواء.

وقالت بوابة 19FortyFiveالإلكترونية الأمريكية إن طائرة الاعتراض السوفيتية أصبحت إحدى الطائرات الحربية الأولى في العالم للجيل الرابع.

إنها ليست طائرة شبحية، لكنها  تحلق بسرعة 3 ماخ  “نحو 4000 كلم/ساعة” وتحمل السلاح فرط الصوتي. أما مقاتلة “ميغ – 41” التي ستحل محلها في المستقبل فستتحول إلى طائرة مرعبة حقا.

وقامت “ميغ – 31” بأول رحلة جوية لها عام 1975 لتحل محل طائرة الدفاع الجوي “ميغ – 25″، وكانت لديها مواصفات ثورية رائعة، بما في ذلك امتلاك رادار مزود بهوائي شبكي وإمكانية تبادل المعلومات مع طائرات الإنذار الراداري المبكر والتحليق في الستراتوسفير بسرعة تفوق 4 أضعاف سرعة الصوت ومدى العمل البعيد لصواريخها “إر -37”.

ملاحظة:

“ميغ – 31” هي طائرة لم يتم توريدها إلى بلدان أخرى ولها مكانة خاصة في القوات الجو-فضائية الروسية.

وتمتلك روسيا في الوقت الراهن 370 طائرة من هذا النوع.

مع ذلك فإن المهندسين الروس يعملون في الوقت الراهن على تصميم طائرة اعتراض جديدة وهي “ميغ – 41” التي تحلق بسرعة 5 ماخ “نحو 6000 كلم/ساعة” وتقترب إلى حدود الفضاء وتمتلك الذكاء الاصطناعي وتستخدم الأسلحة القائمة على المبادئ الفيزيائية الجديدة.

وفي السنة الماضية في شهر أوت أغسطس 2022 أعلنت وزارة الدفاع الروسية، نشر 3 طائرات من طراز “ميغ 31 أي” مزودة بصواريخ فرط صوتية، من طراز كينغال، في مقاطعة كالينينغراد، للقيام بمهمات الردع الاستراتيجي، وكانت من أجل مهمة قتالية على مدار الساعة.

وجاء في بيان الدفاع الروسية: “كجزء من تنفيذ تدابير الردع الاستراتيجي الإضافية، تم نقل 3 طائرات من طراز ميغ 31ـ أي مزودة بصواريخ كينغال فرط الصوتية إلى مطار تشكالوفسك في مقاطعة كالينينغراد، اليوم في 18 آب/أغسطس 2022”.

وأشارت الوزارة إلى أنه “سيتم تنظيم تناوب قتالي لطائرات ميغ-31 المجهزة بصاروخ كينغال في مطار تشكالوفسك، على مدار الساعة”.

ولفتت إلى أنّه خلال فترة التحليق، تم العمل على “مسائل التفاعل مع الطائرات المقاتلة التابعة للجيش السادس، بما في ذلك القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، وأيضاً الطائرات البحرية المقاتلة التابعة لأسطول البلطيق”.

هذا وتُصنف المقاتلة الروسية “ميغ 31” كإحدى الطائرات الأساسية، إذ تُعدّ واحدة من أسرع المقاتلات في العالم، بالإضافة إلى أنها قادرة على الوصول إلى طبقات الجو العليا (الفضاء القريب)، في مهمة لا تستطيع أي طائرة أخرى تنفيذها، لكنّ النسخة الجديدة من المقاتلة التي كشف عنها في معرض “آرميا- 2023″، تشكل قفزة كبيرة في عالم الطيران العسكري.

ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن طائرة من طراز R-8A Poseidonتابعة للبحرية الأمريكية اقتربت من الحدود الروسية في بحر بارنتس، وأقلعت مقاتلة من طراز “ميغ-31” لتحديد هويتها، ولم يُسمح بانتهاك الحدود الروسية.

ووفقا للوزارة، في  اليوم الإثنين 18 سبتمبر، اكتشفت معدات مراقبة المجال الجوي الروسية هدفا جويا فوق بحر بارنتس، يقترب من حدود الدولة.

وللتعرف عليها ومنع انتهاك الحدود، تم إرسال مقاتلة من طراز “ميغ-31” من قوات الدفاع الجوي للأسطول الشمالي.

وحدد طاقم المقاتلة الروسية الهدف الجوي على أنه طائرة دورية تابعة للبحرية الأمريكية من طراز P-8A Poseidon. ومع اقتراب المقاتلة الروسية، قامت الطائرة العسكرية الأجنبية بالابتعاد عن حدود روسيا، ولم يكن هناك انتهاك للحدود.

وشددت الوزارة على أن تحليق الطائرة الروسية تم بشكل صارم وفقًا للقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة، ولم تعبر المقاتلة الروسية الطرق الجوية ولم تسمح باقتراب خطير لطائرة أجنبية.

الخلاصة:

لا تزال المقاتلة ميغ-31، التي قامت بأول رحلة لها في عام 1975، تقلق الخبراء العسكريين الغربيين.

وأشارت التقارير الأمريكية، إلى الكفاءة الرائعة لهذه الطائرة، كما أنّ روسيا لم تصدر هذه الطائرة مطلقًا، ولهذا السبب لم يكن الغرب قادرًا على الكشف عن أسرار طائرة ميغ-31.

وقالت مجلة”Military_Watch”: “على الرغم من توقف الإنتاج في عام 1994، إلا أنه منذ عام 2010، خضعت الطائرة لتحديث عميق، ونتيجة لذلك تم تحسين الأسلحة وإلكترونيات الطيران بشكل كبير للأسطول الذي يضم أكثر من 100 “ميغ 31 بي إم / بي إس إم”، وتعتبر راداراتها لا مثيل لها عمليًا بين المقاتلات الأخرى، نظرًا لحجمها الضخم”.

وأكد المحللون أن المقاتلة الأسرع من الصوت ذات المقعدين أصبحت بجدارة العمود الفقري لطيران قوات الفضاء الروسية.

هذا وتُصنف المقاتلة الروسية “ميغ 31” كإحدى الطائرات الأساسية، إذ تُعدّ واحدة من أسرع المقاتلات في العالم، بالإضافة إلى أنها قادرة على الوصول إلى طبقات الجو العليا، في مهمة لا تستطيع أي طائرة أخرى تنفيذها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق