أخبار العالمأمريكاأوروبا

المجلس الأوروبي يحذر من تقويض العدالة الدولية بعد العقوبات الأميركية على المحكمة الجنائية

حذّر رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، اليوم الجمعة، من أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على المحكمة الجنائية الدولية تشكل تهديدًا لاستقلالها وتقويضًا لنظام العدالة الجنائية الدولية. جاء ذلك عقب توقيع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا يفرض قيودًا مالية وعقوبات سفر على أفراد يشاركون في تحقيقات المحكمة ضد مواطني الولايات المتحدة أو حلفائها، مثل إسرائيل.

ردود فعل أوروبية ودولية

في تعليق عبر منصة “إكس”، شدد كوستا على أن مثل هذه الإجراءات “تمثل تهديدًا مباشرًا لاستقلال المحكمة”، وتضعف دورها في تحقيق العدالة الدولية. وأثار القرار الأميركي قلقًا أوروبيًا واسعًا، حيث اعتبره مسؤولون في الاتحاد الأوروبي محاولة لتقويض النظام القضائي العالمي، خصوصًا أن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، تعد جهة أساسية في محاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة.

في المقابل، لقيت الخطوة ترحيبًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي وصفها بأنها “جريئة”، معتبرًا أنها تحمي السيادة الوطنية للولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة تحقيقات المحكمة التي تشمل مزاعم بارتكاب جرائم حرب.

جدل مستمر حول اختصاص المحكمة

تأتي هذه العقوبات في ظل توتر طويل بين واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية، إذ ترفض الولايات المتحدة الاعتراف بسلطتها القضائية على مواطنيها، وتنتقد التحقيقات التي قد تشمل قواتها أو حلفاءها. وعلى الرغم من معارضة واشنطن، تواصل المحكمة النظر في ملفات تتعلق بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، ما يضعها في مواجهة مباشرة مع الدول التي ترى أن ولايتها القضائية تتعارض مع سيادتها الوطنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق