المال القطري والتسلل الإيديولوجي إلى أوروبا
باريس-فرنسا-03-11-2020
قال موقع “لا فرانس أتيتود” إن “قطر لا تعرف على أي جانب تريد أن ترقص، ففي الوقت الذي تحاول أن تصور نفسها صديقة لفرنسا والحضارة الغربية بشراء عقارات وتعزيز التبادل التجاري، تبث عبر أئمتها وعلى رأسهم مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي الذي تأويه، خطابا متطرفا وعنيفا ضد الغرب وأوروبا”.
وأكد أن مؤسسة “قطر الخيرية” ما هي إلا “غطاء تمويه”، فهي قناة مالية قطرية تعمل على توفير الأموال لتنظيم “الإخوان” في أوروبا وباقي العالم، وخلق منافذ جديدة للإرهاب من خلال مراكز إسلامية في فرنسا وعدد من بلدان أوروبا.
وبحسب الموقع، فإن الجزء الأكبر من الإعتداءات التي ارتكبت في فرنسا خلال العقد الأخير، تم تخطيطها داخل مراكز دينية تم تأسيسها وتمويلها بواسطة قطر.
وقبيل أسابيع حذر مراقبون من مخطط قطري لاختراق الغرب، ولا سيما شمال أوروبا، ثقافيا عبر تمويلات مشبوهة للفعاليات الثقافية والمراكز الإسلامية والتعليمية، لنشر أفكار الجماعات الإرهابية التي تدعمها، وعلى رأسها تنظيم”الإخوان”..
وكشفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية ، مؤخرا، أن باريس فتحت تحقيقا في أموال مشبوهة لمؤسسة تعليمية يديرها أحد تنظيمات “الإخوان” في فرنسا، ممولا من قطر في سان دوني، في الضواحي الشمالية لباريس.
وكانت نخب فرنسية قد اتهمت في فبراير الماضي قطر بتمويل مراكز ومؤسسات مشبوهة، تخدم الإسلام السياسي في البلاد، فيما طالب مشرعون فرنسيون الحكومة بحظر تنظيم”الإخوان” والتدقيق أكثر في مسار الأموال الأجنبية.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي جوليه، إلى أن مركز دراسات وأبحاث يُعرف بتمويله من الدوحة، نظم مؤخرا عددا من الإجتماعات، التي أثارت جدلا.
وقالت أمام مجلس الشيوخ، إن الأموال القطرية السخية المشبوهة”باتت تشكل صداعا في رأس الفرنسيين”.
وفي أبريل 2019، كشف كتاب يحمل اسم “أوراق قطر”، عن التمويل القطري للإرهاب في أوروبا، عبر مؤسسة “قطر الخيرية”، التي تبث سمومها تحت ستار المساعدات الإنسانية وتمول بناء مساجد ومراكز ومؤسسات تابعة لتنظيم”الإخوان” الإرهابي.
ورسم كتاب “أوراق قطر” المؤلف من 295 صفحة خرائط توضيحية لمحاولة الدوحة بث التطرف في أوروبا، كما كشف للمرة الأولى تفاصيل أكثر من 140 مشروعاً لتمويل المساجد والمدارس والمراكز، لصالح الجمعيات المرتبطة بتنظيم “الإخوان” من بينها 22 في فرنسا.
وأشار الكتاب إلى أن قطر قدمت دعما يقارب 80 مليون دولار إلى جماعات مرتبطة بتنظيم الإخوان حتى تنشط في سبعة بلدان أوروبية.