الذكاء الاصطناعي يعيد رسم جاذبية البنوك الأوروبية ويعزز رهانات الصعود في 2026

قسم الأخبار الدولية 15/12/2025
شهدت أسهم البنوك الأوروبية خلال عام 2025 أداءً استثنائياً، ودفعت التطورات المتسارعة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي المستثمرين إلى توسيع رهاناتهم على استمرار هذا المسار الصاعد خلال عام 2026. وانطلق هذا التفاؤل من مزيج من الأرباح القوية وتوقعات خفض التكاليف التشغيلية، في وقت تراجعت فيه المخاوف من ركود اقتصادي حاد وبدأ البنك المركزي الأوروبي دورة خفض أسعار الفائدة.
وساهم الذكاء الاصطناعي في إعادة توجيه الاهتمام الاستثماري نحو القطاع المصرفي، خصوصاً في ظل محدودية شركات التكنولوجيا الكبرى داخل القارة الأوروبية، ما جعل البنوك من أبرز المستفيدين غير المباشرين من هذا التحول. واعتمدت مؤسسات مصرفية كبرى بالفعل على هذه التقنيات لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين أنظمة مكافحة الاحتيال، وخفض نفقات التشغيل والعمالة، وهو ما انعكس إيجاباً على توقعات الربحية والتقييمات.
وسجّل القطاع مكاسب لافتة، إذ ارتفع مؤشر أسهم البنوك الأوروبية بأكثر من 60 في المائة خلال 2025، مدعوماً بقفزات قوية في أسهم بنوك رئيسية، بينما بقيت التقييمات دون مستوياتها التاريخية ودون نظيراتها الأميركية، ما عزز جاذبيتها الاستثمارية. وفي هذا السياق، توقعت مؤسسات مالية عالمية تحسناً متواصلاً في نسب الكلفة إلى الدخل حتى 2026، مدفوعاً بوفورات الذكاء الاصطناعي.
ورغم التحذيرات الصادرة عن مؤسسات دولية من الإفراط في التوقعات، فإن البيانات المتعلقة بنمو الائتمان وارتفاع توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم عززت القناعة بأن البنوك الأوروبية تقف أمام مرحلة توسع مدعومة بتحول تقني وهيكلي قد يعيد رسم ملامح القطاع في السنوات المقبلة.



