الكيان الإسرائلي المحتل يعترف: خسائر 7 أكتوبر ستتكرر
إعداد قسم البحوث الأمنية والعسكرية
تونس 02-11-2023
جنود الكيان الصهيوني المحتل بالقرب من قطاع غزة
لعلّ ما قالته صحيفة يديعوت أحرونوت، هو أفضل ما يمكن وصف به ما يجري من أحداث خلال الغزو البري لجيش الاحتلال في قطاع غزة، خلال معركة طوفان الأقصى، بحيث قالت” يجب أن نعرف أن الشعور الذي أصابنا جميعًا يوم 7 أكتوبر سيعود مرة أخرى في الأيام والأسابيع المقبلة بسبب القتال داخل غزة”.
فخلال 24 ساعة فقط، وبإعتراف جيش الاحتلال بنفسه “وهو المعروف عنه حجب الأرقام الخسائر الحقيقية وعدم إعلانها”، يعلن عن مقتل 14 جندي من قوات النخبة، وإصابة العشرات بالجراح، خلال المواجهات مع مجموعات المقاومة الفلسطينية التي تدور في مختلف محاور غزة.
مع العلم بأن كتائب القسام أكّدت بأن عدد القتلى بصفوف جنود الاحتلال أكبر مما يتم إعلانه، وقد أشار رئيس المجلس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بأن الخسائر الإسرائيلية كبيرة جداً وموثّقة لدى كتائب القسام.
وقد كشف قائد ميداني في القسام، بأن دبابات الاحتلال تفشل في تقدمها على المحاور التي توغلت فيها، بسبب ما تواجهه من المقاومة الشرسة. مضيفاً بأن مقاومي الكتائب فجروا آليات إسرائيلية عدة، وأن المقاومين يشتبكون مع قوات الاحتلال في أكثر من محور.
فماذا عن التفاصيل الميدانية لليوم الخامس من الغزو البري الإسرائيلي؟
- تُجمع المؤشرات الميدانية ومسارات المناورات البرية الإسرائيلية، على أن هدف جيش الاحتلال الشامل، هو فصل شمال القطاع عن المركز مدينة غزة.
- محاولة تحقيق تماس مع حي الشيخ رضوان والأطراف الغربية لمخيم جباليا من جهة دوار التوام، ومن جهة أخرى التماس مع الأطراف الجنوبية الغربية لبيت لهيا من خلال التقدم جنوباً من المدرسة الامريكية.
- استمرار الاشتباك ومحاولة إيجاد منافذ من محور إيريز – بيت حانون ومن محور سديروت شرق بيت حانون .
- المناورة في مربع بيت حانون – أطراف مخيم جباليا الشرقية والشمالية الشرقية وصولاً إلى شمال شرق حي التفاح والشجاعية، وتكثيف الضغط على محور المقبرة الشرقية للاقتراب من المناطق السكنية، بهدف قطع التواصل بين بيت حانون والجهة الشمالية من جباليا عن مخيم جباليا .
النتائج:
- تراجع الجيش الاسرائيلي عن فكرة التقدم وشق محوري بيت حانون وبيت لاهيا إلى قسمين شمالي طريق صلاح الدين، للوصول إلى عقدة الطرق (طريق صلاح الدين ” شمالاً” – شارع صلاح خلف ” غرباً ” – شارع الكرامة ” شرقاً ” بعد ضربات النيران المباشرة وغير المباشرة التي تعرضت لها وحداته في محاور الشمال الـ 4، وكانت الخسائر على الشكل التالي:
- حصار قوة من 35 جندي مع آلياتهم في مبنى شرقي بيت حانون.
- استهداف 3 آليات بضربات مباشرة من وحدات ضد الدروع في نفس المحور.
- تم الاجهاز على آلية نمير بمن فيها من جنود وضباط بعبوة ناسفة كبيرة في دوار التوام.
- استهداف دبابة ومدرعتين في محور بيت لاهيا بصواريخ وقذائف ضد الدروع.
- استطاعت قوة إسرائيلية كبيرة من التقدم في الجهة الشرقية للقطاع (سريتين مدرعتين من 30 الى 32 دبابة + 3 جرافات)، حيث تغلب طبيعة الأرض الزراعية باتجاه المقبرة الشرقية، مستفيدة من كثافة الغارات الجوية والدعم المدفعي. ويهدف الإسرائيليون في هذه المنطقة الى تحقيق تماس مع المناطق السكنية في حيي التفاح والشجاعية.
- لم تتمكن القوة الاسرائيلية التي حاولت التسلل من الوسط باتجاه طريق صلاح الدين البقاء، بحيث اضطرت للانسحاب إلى منطقة حجر الديك المفتوحة، بفعل ضربات المقاومة القاسية هناك. حيث تعرضت 6 مدرعات لكمين بواسطة عبوات ناسفة كبيرة وقذائف ياسين 105، وسقط للإسرائيليين خسائر كبيرة، ما أجبرهم الى التراجع الى منطقة قريبة من الجدار الفاصل ما بين القطاع ومنطقة غلاف غزة.
- يحاول الاحتلال فتح محور جديد في منطقة البريج، لتوزيع جهد المقاومين في حي الزيتون ومنطقة خان يونس. كما فتح محوراً في منطقة شرق رفح (بعكس كل ادعاءاته السابقة بأنه لن يستهدف منطقة جنوب القطاع بأي عمل عسكري)، وذلك لجذب مجموعات جديدة من المقاومة من مناطق وسط وشمال غزة، لكن المعطيات الميدانية تشير إلى أن المقاومة بفصائلها المختلفة قد وزّعت مجموعاتها على كامل القطاع، بطريقة تحاكي أسوأ الاحتمالات.