قسم الأخبار 11-07-2024
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو تتحرك باستمرار نحو حدود روسيا الاتحادية، مشددًا على أن روسيا تعتبر هذا التوسع بمثابة تهديد غير مقبول لأمنها.
وقال بيسكوف للصحفيين: “من الواضح أن التحالف يسعى إلى تحقيق أحد أهدافه الرئيسية، وهو قمع روسيا، وإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.
وأضاف: “هذا يفرض علينا أن نحلل بعمق شديد قرارات المناقشة التي جرت، وأن نحلل بعناية فائقة نص الإعلان الذي تم اعتماده. هذا تهديد خطير للغاية للأمن القومي لبلدنا. كل هذا سيتطلب منا تدابير رد مدروسة ومنسقة وفعالة لردع حلف شمال الأطلسي”.
وتابع: “البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي تتحرك باستمرار وتدريجيا نحو حدودنا”.
وقال بيسكوف: “منذ البداية قلنا إن توسع حلف شمال الأطلسي في أراضي أوكرانيا يمثل تهديدا غير مقبول لنا ولوجودنا ولأمننا. والآن نرى أن حلف شمال الأطلسي يتبنى وثيقة تنص على أن أوكرانيا ستنضم بالتأكيد إلى الحلف”.
وأشار بيسكوف إلى أن “الناتو منخرط فعليا بشكل كامل في الصراع الدائر حول أوكرانيا”.
وأوضح أن “خصوم روسيا في أوروبا والولايات المتحدة ليسوا مؤيدين للسلام والحوار بشأن أوكرانيا، كما يتضح من الإعلان الذي تم تبنيه في قمة الناتو”. مشير إلى أن “حلف شمال الأطلسي أداة للمواجهة وليس للسلام والأمن”.
وقال: “ربما ترون وتسمعون تصريحات الأوروبيين ضد الإجراءات التي اتخذها (رئيس الوزراء المجري فيكتور) أوربان. فهم لا يتنصلون فقط من سلطته تمامًا، بل إنهم يشككون في شرعية كل هذه الرحلات بشكل عام، ويكادون أن يؤدي ذلك إلى إلغاء الرئاسة المجرية الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي. نحن نرى نوع هذا الضغط، لذلك من الصعب جدًا على هذه الأصوات الرصينة أن تخترق هذا التركيز في مشاعر المواجهة”.
ووفقا لبيسكوف فإن “الهند داعمة للسلام، والهند داعمة للحوار. وهذا، في الواقع، يتوافق تمامًا مع رؤيتنا ونهجنا. نحن أيضًا
وأكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعمه الكامل لـ”مسار لا رجعة فيه” لاندماج أوكرانيا في المجتمع الأوروأطلسي وعضوية الحلف.
وجاء في البيان الختامي لقمة الحلف في واشنطن: “نرحب بالتقدم الملموس الذي أحرزته أوكرانيا منذ قمة العام الماضي للناتو في فيلنيوس، بشأن إصلاحاتها الديمقراطية والاقتصادية والأمنية المطلوبة، وبينما تواصل أوكرانيا هذا العمل الحيوي، سنواصل دعمها في مسارها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل، بما في ذلك عضوية الناتو”.
وأضاف الناتو أنه لن يكون بمقدوره توجيه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف إلا عندما يوافق جميع الأعضاء، وتستوفي كييف جميع الشروط المطلوبة.