أخبار العالمالشرق الأوسطبحوث ودراسات

“ألوية النخبة” الإسرائيلية يقعون في كمائن المقاومة الفلسطينية وخسائر كبيرة  

إعداد قسم البحوث الأمنية والعسكرية

تونس 14-12-2023

مقتل ستة ضباط وأربعة جنود، بينهم ضابط برتبة عقيد، وهو قائد غرفة العمليات المتقدمة من لواء “غولاني” وقائد برتبة مقدم وهو قائد الكتيبة 13من نفس اللواء بالإضافة إلى قائد لواء “يفتاح” في كمين لكتائب القسام في الشجاعية وفق جيش الاحتلال، أكد من جديد على أن المقاومة في غزة ما تزال قوية، وتمسك بزمام المبادرة في الميدان، وتحمل المزيد من المفاجآت.

صباح الأربعاء تمّ إستدراج القوة الإسرائيلية الى كمين محكم ومنها وقوع لواء من النخبة إلى إطلاق نار كثيف، ومن ثم تفجير عدة ألغام بها، إثر المعارك في حي الشجاعية بشمالي قطاع غزة، من مسافة صفر، لترتفع حصيلة الجنود القتلى حسب إعلام جيش الاحتلال الصهيوني منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي إلى 105  قتلى و444 جريح طبعا هذه الأرقام غير صحيحة ويجب ضربها في 4 و5 على الأقل، فالعدو يحاول إخفاء هزيمته وخاصة الكذب على شعبه.

 وفي السياق، تؤكد تقارير المستشفيات الإسرائيلية والمعلومات الاستخبارية، أن عدد الإصابات في صفوف الجنود والمستوطنين الصهاينة منذ 7 أكتوبر تجاوز العشرة آلاف بين قتيل وجريح.

عملية طوفان الأقصى قد دمرت كل اساطيرهم وكشفت مدى كذبهم وتهويلهم فهم يعتمدون على الكذب في سياسة ردعية للفلسطينين وللعرب خاصة، وها هم اليوم تسقط عليهم ورقة التوت ويتهاوون يوم بعد يوم.

وبالعودة الى حي الشجاعية العصي على جيش الاحتلال فقد حطّم مرة أخرى أسطورة “لواء النخبة” في الجيش “الكرتوني” الكاذب، أو ما يُعرف بلواء “غولاني”، حاول اللواء في أكثر من مرة وفي مناسبات سابقة السيطرة على الحي، وكان في كل مرة يتلقّى هزيمة فادحة من حصيلة أرواحه، عام 2014 سقط 15 قتيلاً من اللواء في الشجاعية، التي تُعد من “أصعب معارك الحرب”، بحسب وصفهم والتي أسموها في حينه “الليلة السوداء” واليوم، عاد “لواء غولاني” للانتقام، لكن تم مواجهته بانتقام آخر، حيث ثأر مقاومو  وشجعان الشجاعية من كتائب الشهيد عز الدين القسّام لأبي حسين فرحات، قائد كتيبة الشجاعية.

وفي التفاصيل، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان – ريشت بيت”، بأن قوة قتالية تابعة للواء “غولاني”، خرجت، يوم الثلاثاء، لتفتيش المباني في منطقة القصبة في حي الشجاعية الذي يعتبر منطقة كثيفة بالسكان.

ووفقاً للإذاعة العبرية، فإن القوة العسكرية وقعت في كمين لمقاتلين من حماس، حيث تعرضت القوة إلى إطلاق نار، ومن ثم تفجير عدة ألغام بها.

ورد الجنود بإطلاق النار، وأثناء محاولة السيطرة العسكرية على المواقع انقسمت القوة إلى قسمين، وخلال عملية الإنقاذ وصلت قوة أخرى التي دخلت المبنى من أجل إخلاء القتلى والمصابين، فتح عناصر القسام النار نحو قوة الإخلاء فوقعوا بين قتيل وجريح. وبعد الحادث جرى استدعاء المساعدة الجوية لإنقاذ وإخلاء القتلى والجرحى. كما نشرت وسائل الإعلام العبرية تسجيلا يُظهر تواجد الجنود الإسرائيليين في إحدى مدارس الشجاعية قبل مقتلهم بكمين للفصائل الفلسطينية في شمالي قطاع غزة.

بعد المعركة التي اعتقد جيش الاحتلال فيها الحسم خلال أيام، تحوّلت إلى معارك قاسية تؤكد فشل الإسرائيلي في مواجهة المقاومة التي تستنزف من أرواح جيشه جنوداً وضباطاً.

هذا يعكس أن القيادات العليا تشرف بشكل مباشر على الميدان في مناطق توغل الجيش الإسرائيلي.

في هذا الصدد قالت حركة حماس: بأن مجاهدي كتائب القسام يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة”.

 وتعليقاً على إعلان جيش الاحتلال مقتل 10 من جنود وضباط الاحتلال، أكدت الحركة بأن حجم الخسارة تدل على فشل قادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة.

 وتابعت: “نقول للصهاينة إن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة.

 وختمت: “كلما زادت مدة تواجدكم في قطاع غزة كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرون ذيل الخيبة والخسران”.

وفي تطورات الجبهتين الشمالية والجنوبية لعل أبرز ما في جبهة الشمال، ما أعلنته كتائب القسام وسرايا القدس عن استهدافات واشتباكات تحديداً في جباليا. بالإضافة إلى اشتباكات في منطقة الشيخ رضوان، أما الجبهة الجنوبية ففي تفاصيل المشهد ما حدث في الجبهة الشرقية من خان يونس حيث أعلنت القسام عن استهداف قوات راجلة، واستهداف خمسة جنود أردتهم بين قتيل وجريح تحديداً في “القرارة”، وكان هناك اشتباكات في أكثر من موقع في “الزنة” و”بني سهيلا” استهدفت فيها المقاومة عدداً من الآليات والمدرعات والدبابات الصهيونية بقذائف الياسين.

هذه التطورات تأتي في ظل عمليات التوغل الإسرائيلية جنوباً من الجهة الشرقية ومن الجهة الشمالية الشرقية والغربية لمحاولة الوصول إلى خان يونس لكنها تواجه بمقاومة شديدة ولا تزال الكلمة العليا هناك للمقاومة والى الآن جيش كيان الإحتلال لم يجد منفذا للسيطرة على غزة بل يتكبد في خسائر قاسمة للظهر حتى أنه وصلت به الهستيريا الى قصف بعضهم البعض.

قبل وقوعه في كمين الشجاعية، وقف المقدم “تومر غرينبرغ”، وألقى خطاباً حماسياً تشجيعاً لجنود الكتيبة التابعة له في لواء غولاني وقال:

“أنتم أبطال. لدينا مجال للمناورة وأمامنا المزيد من الليالي للدفاع. هذه هي البداية”.

يوم أمس لقي “تومر غرينبرغ” مصرعه على يد المقاومة في الشجاعية التي ستحفر عميقاً في ذاكرة عناصر لواء “غولاني” الخيبات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق