أخبار العالمالشرق الأوسط

القوات الإسرائيلية تقتحم جنوب الخليل وتعتدي على فلسطينيين خلال حملة مداهمات واسعة

كثفت القوات الإسرائيلية، صباح الاثنين، من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل واعتدت على عدد من الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين واحتجاز العشرات لساعات طويلة قبل الإفراج عنهم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قوة عسكرية كبيرة داهمت المخيم في وقت مبكر، وشرعت بتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، من بينها منزل مدير عام نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، حيث تعرضت عائلته للضرب المبرح ما أدى إلى إصابة شقيقيه بجروح ورضوض. وأكدت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة أثناء المداهمة، واحتجزت عدداً من الشبان في ساحة المخيم وأخضعتهم لتحقيق ميداني مطول قبل أن تطلق سراحهم.

وامتدت الحملة إلى عدة قرى وبلدات وأحياء في مدينة الخليل، حيث داهمت القوات الإسرائيلية منازل المدنيين وفتشتها بدعوى البحث عن «مطلوبين»، من دون أن تسجل اعتقالات تذكر. وشهدت المنطقة حالة من التوتر وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المخيم والبلدات المجاورة.

وتزامنت التطورات في الخليل مع تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، الذي شمل الإفراج عن عشرين رهينة إسرائيلية كانت محتجزة في قطاع غزة منذ عامين، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير ومعتقل فلسطيني.

ويرى مراقبون أن هذه المداهمات تمثل تصعيداً ميدانياً في الضفة الغربية رغم بدء تطبيق اتفاق الهدنة، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني واستمرار التوتر بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في المناطق المحتلة، في وقت يتجه فيه المجتمع الدولي إلى اختبار مدى صمود التفاهمات الجديدة في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق