أخبار العالمإفريقياالشرق الأوسط

القاهرة ودمشق تبحثان مستقبل سوريا بعد إنهاء العقوبات الأميركية وتنسيقًا بشأن الانتهاكات الإسرائيلية

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، تداعيات القرار الأميركي الأخير القاضي برفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً دعم مصر الثابت للحل السياسي الشامل في البلاد، ورفضها لأي انتهاكات تمس سيادتها.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، الخميس، أن الاتصال الذي جرى مساء الأربعاء ركّز على التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية المرتقبة في سوريا بعد إنهاء العقوبات، كما تطرّق الجانبان إلى ما وصفاه بـ”الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية المتكررة” على الأراضي السورية.

وشدد عبد العاطي على موقف بلاده الداعي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي، بما يصون وحدة سوريا وسيادتها، ويضمن استقرارها السياسي والاجتماعي.

ويأتي هذا التنسيق في أعقاب توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين الماضي أمراً تنفيذياً ينهي بموجبه برنامج العقوبات المفروض على دمشق منذ أكثر من عقد، وهو قرار غير مسبوق أتاح لسوريا العودة التدريجية إلى النظام المالي العالمي، وفتح الباب أمام مشاريع إعادة الإعمار تحت إشراف دولي.

وتنظر القاهرة إلى هذا التحول باعتباره فرصة لعودة سوريا إلى محيطها العربي، وتفعيل التعاون في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة اللاجئين. كما تؤكد على ضرورة التصدي لأية عمليات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية باعتبارها تهديداً إقليمياً يتطلب موقفاً عربياً موحداً.

وتشير هذه الاتصالات إلى توجّه مصري سوري مشترك نحو بلورة رؤية جديدة للمرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل التغيرات الجيوسياسية وتبدّل مواقف العواصم الغربية حيال الملف السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق