القاهرة والرياض ترفعان وتيرة التنسيق السياسي في ظل تصاعد التحديات الإقليمية
قسم الأخبار الدولية 21/04/2025
عقد وزيرا خارجية السعودية ومصر اجتماعاً في الرياض اليوم الاثنين ضمن الدورة السابعة للجنة المتابعة والتشاور السياسي، وسط حرص مشترك على تعزيز التنسيق الثنائي ومناقشة قضايا إقليمية بالغة الحساسية، في مقدمتها الأوضاع في غزة والتوترات الإقليمية المتصاعدة.
وأكّد السفير المصري لدى السعودية، هاني أبو سريع، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع يتناول «ملفات ملحّة وساخنة» تتطلب تنسيقاً عالي المستوى، مشيراً إلى أن تفاصيل إضافية ستتضح مع تقدم المباحثات.
وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى الرياض استجابة لتوجيهات القيادتين المصرية والسعودية لتعزيز التنسيق الثنائي، كما تمثل استمراراً في تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة عام 2007 لإنشاء لجنة المتابعة والتشاور السياسي.
وبحسب بيان الخارجية المصرية، تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن التحديات المشتركة في المنطقة. وأوضحت القاهرة أن اللجنة الوزارية تمثل منصة حيوية لتقوية التعاون في مختلف المجالات.
ويعيد هذا الاجتماع إلى الأذهان اللقاءات المتكررة بين الوزيرين عبد العاطي وفيصل بن فرحان خلال العام الماضي، سواء في القاهرة أو الرياض، والتي تركزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، وتوسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والتنموية، بالإضافة إلى بحث الأزمة الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية السعودي قد شدد خلال زيارته إلى القاهرة في سبتمبر الماضي على أن التعاون بين المملكة ومصر يشكل حجر أساس في جهود حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، بينما أكد نظيره المصري أن «الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة تستدعي تكامل الأدوار بين الأشقاء».
ومن المتوقع أن يتضمن اجتماع اليوم مناقشات حول تعزيز التجارة والاستثمار المشترك، إضافة إلى تكثيف التنسيق حيال الأزمة في غزة، والملفات الأخرى المرتبطة بإيران، والوجود الإقليمي للقوى الدولية، وقضايا البحر الأحمر.
ويعكس انعقاد اللجنة في موعدها السنوي انتظام التشاور السياسي بين البلدين، ويشير إلى التزام متبادل بدفع العلاقات إلى آفاق أرحب، لا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية الدقيقة التي تفرض على القاهرة والرياض دوراً محورياً في إدارة الأزمات.
