القاهرة وأنقرة تؤكدان تمسكهما برفض التهجير وتدعوان لحل سياسي شامل في فلسطين وليبيا
قسم الأخبار الدولية 13/0/2025
جدّد وزيرا خارجية مصر وتركيا، بدر عبد العاطي وهاكان فيدان، رفض بلديهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين تمسكهما بحل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم الثلاثاء بين الجانبين لبحث مستجدات الوضع الإقليمي.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن الوزيرين شددا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، يستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، تكون القدس الشرقية عاصمتها، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا الموقف المشترك في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد فشل جهود الوساطة الثلاثية التي يقودها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد. وكانت هدنة سابقة قد سمحت بإطلاق سراح 33 رهينة من غزة، مقابل الإفراج عن 1800 معتقل فلسطيني، قبل أن تنهار تلك التفاهمات منتصف مارس.
وترافق التصعيد العسكري مع ضربات إسرائيلية استهدفت مستشفى ناصر في خان يونس، أودت بحياة مريضين وألحقت دماراً واسعاً بالمرفق الطبي، مما فاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
وفي سياق متصل، ناقش الوزيران الأوضاع في ليبيا، حيث أكد عبد العاطي دعم مصر الكامل للمؤسسات الوطنية الليبية، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. وأعاد التذكير بأهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب وقت، على أن تكون العملية السياسية بقيادة وملكية ليبية خالصة دون تدخلات خارجية.
وتعكس هذه المحادثات استمرار التنسيق بين مصر وتركيا حول أبرز الملفات الإقليمية، في ظل تقارب سياسي متزايد بين العاصمتين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة العام الماضي.
