القائد العسكري للقاعدة بإندونيسيا في قبضة الأمن
جاكرتا-إندونيسيا-19-12-2020
أعلنت السلطات الإندونيسية،إلقاء القبض على القائد العسكري للجماعة الإسلامية التابعة لتنظيم “القاعدة” في البلاد ويدعى آريس سومارسونو، وشهرته “ذو القرنين، المتهم بتصنيع المتفجرات والقنابل التي استخدمها المتطرفون في هجوم بالي عام 2002، والهجوم على أحد الفنادق الشهيرة بجاكرتا في 2003.
وصرح المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية للإعلام المحلي بإن سومارسونو، ألقي القبض عليه في أوائل ديسمبر الجاري بمنطقة “إيست لامبونج” في جزيرة “سومطرة” دون مقاومة، بعد عمليات بحث استمرت سنوات منذ 2003
وتعتقد السلطات الإندونيسية بأن “ذي القرنين” كان يشغل منصب القائد العسكري لفرع “القاعدة” بالبلاد، كما أنه أشرف على تصنيع المتفجرات بالهجمات الكبرى، والتي أسفرت عن مقتل المئات من السائحين بالمنطقة، إذ تسبب تفجير بالي الذي وقع في 12 أكتوبر 2002 في مقتل 202 مواطن، منهم رعايا لأستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد، فضلا عن مواطني البلاد، كما تورط في تفجير فندق ماريوت الشهير بجاكرتا في 5 أغسطس 2003، والذي راح ضحيته 12 شخصًا إلى جانب مئات الجرحى، وتورط أيضًا في تفجير سوق بمنطقة بوسو بجزيرة سولاويزي بإندونيسيا في 2005، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 20 مواطنًا.
كما تشير أجهزة الأمن إلى أن “ذو القرنين” من المتطرفين الإندونيسيين الذين التحقوا بمعسكرات تنظيم “القاعدة” في أفغانستان، وتولى تدريب الكثيرين من مواطني البلاد الملتحقين بالتنظيم، وهو عضو رئيسي بالجماعة الإسلامية.
وتأسست الجماعة في عام 1993 على يد أبي بكر باعشير، وعبدالله سنغكر الذي تولى زعامتها حتى وفاته في 1999، وكانت تسعى إلى تأسيس دولة إسلاموية راديكالية تمتد بين إندونيسيا وماليزيا وبروناي وتايلاند وسنغافورة والفلبين، ومن ثم بايعت تنظيم “القاعدة” وانخرطت في عمليات استهدفت بشكل أساسي الرعايا الأجانب ومناطق وجودهم.
وكانت الجماعة أثارت لغطًا دوليًّا، حين قررت الحكومة الإندونيسية في يناير 2019، الإفراج عن زعيمها أبي بكر باعشير من السجن لظروف صحية، الأمر الذي أجج المخاوف من عودة العمليات العنيفة ضد الأجانب مع خروجه.