الفصائل المسلحة تعرقل مساعي العراق لخفض التصعيد الإقليمي

قسم الاخبار الدولية 14/10/2024

شهدت الحكومة العراقية تحديات متزايدة في تنفيذ استراتيجياتها الرامية لخفض التوتر في المنطقة، بسبب تزايد نشاط الفصائل المسلحة داخل البلاد وخارجها. إذ أدى تصاعد الهجمات التي تشنها بعض الفصائل الموالية لإيران إلى توتير الأجواء الإقليمية وزيادة الضغط على بغداد، التي تحاول تحقيق توازن بين علاقاتها الإقليمية والدولية.

وعملت الحكومة العراقية في الفترة الأخيرة على تعزيز دورها كوسيط إقليمي، مستهدفة تهدئة التوترات بين إيران ودول الخليج، إلى جانب سعيها للحد من تأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على المنطقة. غير أن نشاط الفصائل المسلحة المتمركزة في العراق، والتي تتبع أجندات إيرانية، أربك هذه الجهود، خاصة مع تقارير عن تورط هذه الفصائل في هجمات على القوات الأميركية في العراق وأهداف إسرائيلية في المنطقة.

في هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة العراقية تجد نفسها أمام تحدي ضبط أنشطة هذه الفصائل دون إثارة أزمة داخلية، حيث تحظى تلك الجماعات بنفوذ كبير داخل بعض المؤسسات الأمنية والسياسية. العراق لا يزال يسعى لاستعادة سيادته على أراضيه وإبعاد نفسه عن التدخلات الإقليمية، إلا أن هذه المحاولات غالباً ما تصطدم بحسابات إيرانية معقدة وبتأثير الفصائل المدعومة من طهران.

وقد أدى ذلك إلى تصاعد المخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع إقليمي بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، مما قد يعمق حالة عدم الاستقرار ويعقد جهود خفض التصعيد التي يقودها العراق.