الفاو: ثلثا سكان جنوب السودان قد يواجهون الجوع هذا العام
روما-إيطاليا-13-4-2022
قال ميشاك مالو، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في جنوب السودان، إنه وفقاً لمعطيات حديثة، من المحتمل أن يواجه ثلثا سكان البلاد الجوع بين مايو ويوليو هذا العام.
(المزيد من التفاصيل في التقرير التالي)
ذكرت منظمة الفاو،أن من المرجح أن يكون مليونان وتسعُمائة ألف شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي بجنوب السودان . ويُرجح أن يواجه 87 ألف شخص انعدام أمن غذائي كارثي، كما أنه من المتوقع أن يعاني حوالي مليون وأربعة وثلاثين ألف طفل وستِمائةٍ وستٍ وسبعين ألف امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية في عام 2022.
وقال مالو، لا يمكن التصدي لهذا الوضع إلا من خلال مساعدات إنسانية متعددة القطاعات عاجلة ومستمرة.
وتشمل العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي: الصدمات المناخية، والصراعات دون الوطنية والصراعات بين المجتمعات المحلية، والأزمة الاقتصادية، وارتفاع أسعار الغذاء، وانخفاض إنتاج المحاصيل، وآفات وأمراض المحاصيل والماشية، والنضوب العام لاستراتيجيات التكيف الأسرية بسبب الأزمة التي طال أمدها.
وفي العام الماضي، تلقى 5.3 مليون شخص مساعدات غذائية وصحية وخدمات المياه والصرف الصحي والتعليم وسبل العيش والمساعدات التغذوية وغيرها من خدمات الحماية الحيوية.
وبخصوص الصومال،حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من انزلاق ملايين الصوماليين نحو المجاعة، مع اشتداد الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص التمويل الهائل، مما يجعل ما يقرب من 40 في المائة من سكان البلد بالقرن الافريقي على حافة الهاوية.
من جهتها،قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد أثناء تقديمها “تقرير تمويل التنمية المستدامة 2022” للصحفيين في نيويورك أمس الثلاثاء،
إن الدول الأقل مسؤولية عن أي أزمة هي التي تدفع الثمن الأكبر. وذكرت أن حوالي 77 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع من بعد جائحة كورونا.
وأضافت أن تحليلات الأمم المتحدة تشير إلى أن 1.7 مليار شخص يواجهون ارتفاعاً حاداً في تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة نتيجة للحرب في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن أفقر البلدان أنفقت المليارات على خدمة الديون، مما منعها من الإستثمار في التنمية المستدامة.