الشرق الأوسط

العراق: مفاوضات جدية لتشكيل حكومة مصغرة

 بغداد-العراق-16-12-2019

انطلقت الكتل السياسية العراقية في الخوض في مفاوضات اللحظة الأخيرة لتسمية مرشح جديد لتشكيل الحكومة الإنتقالية، بعد استقالة الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، مطلع الشهر الجاري.

وجاءت المفاوضات والإجتماعات في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات في بغداد وتسع محافظات أخرى إضافة إلى الإعتصامات غير المسبوقة في تاريخ العراق، للمطالبة بتغيير العملية السياسية، وتشريع قانون جديد للإنتخابات.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد وجّه خطاباً إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، طلب فيه بإعلامه بالكتلة النيابية الأكثر عددا، المسجلة في الجلسة الأولى للمجلس، بغرض تكليف مرشح جديد لتشكيل مجلس الوزراء.

من جانب آخر تسعى الكتل والأحزاب إلى البحث عن مرشح من داخل البنية السياسية الحالية في وقت طالب فيه المحتجون بتعيين مرشح مستقل .

وقال النائب عن تحالف البناء، عباس الزاملي، إن المرشح سيتم تقديمه بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة، متابعا أنه تم ضبط الأطر العامة والتفصيلية للشخصية التي سيتم ترشيحها بشكل رسمي، ورجح عدم طرح أسماء بشكل رسمي حتى انتظار رد رئاسة البرلمان على خطاب الرئيس العراقي حول قضية تسمية الكتلة الأكبر للمرشح.

وفى حال انقضاء المهلة الدستورية المحددة لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، سيتولى الرئيس العراقي نفسه منصب رئاسة الحكومة، إضافة إلى منصبه كرئيس للبلاد.

وفي نفس السياق، دعا زعيم ائتلاف الوطنية في البرلمان العراقي، إياد علاوي، إلى تشكيل حكومة مصغرة ومؤقتة، لا يتجاوز سقفها العام الواحد، ولا ترشح للإنتخابات.

وقال علاوي، في رسالة بعثها إلى الرئيس العراقي، أمس الاحد، “ينبغي أن تكون الحكومة المقبلة حكومةً مصغرة ومؤقتة، لا يتجاوز سقفها العام الواحد، ولا تترشح للإنتخابات، وتهيئ لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، بقانون انتخابات جديد”.

وحث على الإسراع في إيجاد حل للأزمة الحالية، والوصول بالأوضاع إلى حالة الإستقرار المنشود، بتولّي حكومة دائمة تعمل على مخرجات الإقتصاد، وزيادة فرص العمل، واستكمال إحالة المفسدين والمتورطين في قتل العراقيين السلميين إلى القضاء في محاكمات علنية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق