أخبار العالمالشرق الأوسط

الضفة تحت الحصار: إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية وتطالب سكان مخيم نور شمس بالإخلاء

في تصعيد جديد للأوضاع في الضفة الغربية، طالبت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، سكان مخيم نور شمس في شمال الضفة بإخلائه فورًا، وسط استمرار العمليات العسكرية التي دخلت يومها الرابع في المخيم، والسابع عشر في مدينة طولكرم ومخيميها.

حملة عسكرية مكثفة ونزوح جماعي

أكد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد حارة العيادة في المخيم، وأطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب الأهالي بإخلاء منازلهم فورًا. وأشار الشهود إلى أن المخيم يشهد عمليات إطلاق نار كثيفة وقصف بالقنابل الصوتية، ما تسبب في موجة نزوح قسري واسعة شملت الآلاف من السكان، بينهم نساء وأطفال وكبار سن ومرضى.

وبحسب المكتب الإعلامي للجنة خدمات مخيم نور شمس، فإن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات اقتحام واسعة للمنازل، وتدمير للممتلكات، وسط إجراءات وصفت بـ”القاسية”، شملت الضرب المبرح للشبان، وتكسير محتويات المنازل، وطرد كبار السن دون السماح لهم بأخذ احتياجاتهم الأساسية. كما تم الاستيلاء على الهواتف المحمولة لمنع توثيق الانتهاكات.

تصعيد متواصل وتهجير قسري واسع

وفقًا لوكالة “الأونروا”، فقد تسببت العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية بتهجير نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني من مخيمات جنين، طولكرم، نور شمس، والفارعة، خلال الأسابيع الأخيرة. ويأتي ذلك في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة على مدن ومخيمات الضفة، والتي ترافقت مع تدمير واسع للبنية التحتية، وهدم الطرق والمنازل، واعتقالات جماعية طالت مئات الفلسطينيين.

انعكاسات خطيرة وتصاعد التوتر

يُنظر إلى التصعيد الحالي في الضفة الغربية على أنه جزء من حملة أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني. في ظل هذه التطورات، تتزايد المخاوف من أن استمرار العمليات العسكرية والتهجير القسري قد يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار، ويفتح الباب أمام جولة جديدة من المواجهات في الأراضي الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق