إفريقيا

فليفرح من مكّن الأتراك من احتلال الوطية!

بنغازي-ليبيا-20-5-2020


أكد محمد العباني عضو مجلس النواب، أن خسارة معركة الوطية لا تعني خسارة الحرب بأكملها، ولكنها صفحة من صفحات المعركة.

وأضاف العباني، على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك :”لا تعني خسارة حرب، والحرب سجال، وما الوطية بالرغم من أهميتها إلا صفحة من صفحات الحرب، فليفرح من مكّن الأتراك من الوطية، أما نحن فنفضل الموت دفاعا عن أرضنا وعرضنا.. إنه شرف دولة ليبيا”.

وكان مصدر عسكري، قد أكد أمس الإثنين، أن عناصر من المليشيات التابعة لحكومة السراج، مدعومة بغطاء جوي للغزاة الأتراك، دخلت قاعدة عقبة بن نافع الجوية “الوطية”.

وقال المصدر، في تصريحات له: إن “أكثر من 100 غارة جوية للطيران التركي المسير على مدار الأيام الماضية، مهدت للمليشيات دخول القاعدة الجوية”.

وأضاف أن “المليشيات التي دخلت قاعدة الوطية، تتكون من عناصر مسلحة من مدن الزاوية ومصراتة وزوارة، واقتحمت القاعدة بعد 100 غارة جوية للغزاة الأتراك”.

وتابع “القوات المسلحة انسحبت من داخل القاعدة بكامل عتادها وأفرادها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين”.

وعلق لهذه التطورات بالتأكيد على أن “الحرب سجال..فإذا كان للباطل جولة فإن للحق صولات وجولات، ومن ظن أن الباطل سينتصر، فقد أساء الظن بالله”.

وشددوا على أن نشوة انتصار تقابلها صبر هزيمة، ولا هزيمة تزاحم صدور الرجال، قائلين: “الأيام بيننا. تحية إجلال وإكبار وفخر واعتزاز لرجال جيشنا المرابطين في ساحات الوغى، والخلود والعزة لشهدائنا الأبطال”.

من جهته،قال محمد الأسمر، رئيس مركز “الأمة” للدراسات، إن قاعدة الوطية تمثل تمركزا للإمداد وهي منطقة حاكمة وضابطة في العمليات اللوجستية، وهذا ما جعل الصراع محتدما عليها حيث تعرضت لخمس هجمات خلال أقل من شهر وتم استهداف القاعدة من سلاح الجو التركي بأكثر من 100 غارة جوية في غضون 7 أيام وتم إحكام الحصار عليها وقطع خطوط الإمداد بعدما تم الاستيلاء في 12 و 13 أبريل على تمركزات الجيش في صبراتة وصرمان والعجيلات. وأشار إلى أن تكثيف الغارات كان منهكا وأجبر الجيش على الإنسحاب التكتيكي بالأفراد والمعدات للإستفادة منها في مرحلة لاحقة.

وحول ما إذا كانت هناك مبالغة في ردود الفعل بشأن تقدم قوات الوفاق، قال الأسمر:هناك مبالغة كبيرة لأن هذه القاعدة لم تعد لها أية فعالية في العمليات العسكرية بالنسبة للجيش الليبي منذ أشهر، إلا إنه كان يقوم بحمايتها كباقي المرافق في الأراضي الليبية انطلاقا من عقيدته الوطنية في الدفاع والحماية والتأمين، وقد سبق دخول قوات الوفاق للقاعدة وعود من الحليف التركي بتصريحات أردوغان في مطلع مايو بأنه ستكون هناك أخبار سارة وعملية في المنطقة الغربية تزامنت مع زيارة رئيس الإستخبارات التركية إلى ليبيا منتصف مايو وعليه فإن من الطبيعي من يسيطر على القاعدة الآن أن يقوم بهذا التوظيف إعلاميا ومعنويا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق