الصين ترعى أول مؤتمر سلام في القرن الإفريقي
القرن الإفريقي-22 مارس 2022
أعلنت الصين عزمها على تسوية صراعات المنطقة عبر المفاوضات
وأكد المبعوث الصيني الخاص إلى القرن الإفريقي شيويه بينغ، عزم بلاده على رعاية أول مؤتمر سلام خلال النصف الأول من هذا العام، في محاولة لتسوية الصراعات بالمنطقة.
وتسعى الصين إلى لعب دور أكثر نشاطاً بمنطقة القرن الإفريقي التي تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، في وقت تشهد اضطرابات عدة.
وكانت بكين،قد عينت مطلعَ العام الحالي، الدبلوماسي المخضرم شيويه بينغ، سفيرَ الصين لدى غينيا الجديدة سابقاً، مبعوثاً خاصاً لشؤون القرن الإفريقي، حيث وزار إريتريا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وكينيا، على مدار الأيام الماضية، كما يعتزم مواصلة جولته بزيارة أوغندا وجنوب السودان.
وفي مؤتمر صحافي بنيروبي، قال السفير الصيني إن مؤتمر سلام للقرن الإفريقي سيوفر منبراً لدول المنطقة لتسوية خلافاتها سلمياً من خلال المفاوضات.
وأضاف -حسب ما نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية- أن كينيا وإثيوبيا عرضتا استضافة المؤتمر. وكشف المبعوث الصيني أن الصين تريد دعم دول القرن الإفريقي لمواجهة تحديات الأمن والتنمية على المدى الطويل.
وتشهد المنطقة اضطرابات عدة، أبرزها الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، الذي تسبب في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، فضلاً عن أعمال العنف في الصومال، والخلافات الكينية الإثيوبية.
وتعمل الصين منذ سنوات على توسيع نفوذها في إفريقيا، حيث دشنت في أكتوبر عام 2000 منتدى التعاون الصيني – الإفريقي، لتعزيز العلاقات التجارية والإستثمارية بين الصين والبلدان الإفريقية. كما أنشأت في منطقة القرن الإفريقي قاعدة عسكرية لحماية مصالحها، مقرها جيبوتي، قوامها نحو 10 آلاف جندي. وتتمتع منطقة القرن الأفريقي بموارد طبيعية عدة، تجعلها بيئة مميزة للاستثمارات الهائلة، ما جعلها ساحة للتنافس وتصارع النفوذ بين الصين والولايات المتحدة.