الصين القوة الدبلوماسية الأولى في العالم وتمتلك أوسع شبكة دبلوماسية في العالم
قسم العلاقات الدولية 26-02-2024
مؤشر الدبلوماسية العالمية” لعام 2024 يُظهر تفوّق الصين على الولايات المتحدة بامتلاكها أوسع شبكة دبلوماسية في العالم.
أظهر “مؤشر الدبلوماسية العالمية” لعام 2024، الصادر عن معهد “لوي” الأسترالي، أنّ الصين تمتلك أكبر شبكة دبلوماسية في العالم، متقدّمةً على الولايات المتحدة.
وذكر معهد “لوي” أنّ “الصين هي أكبر قوة دبلوماسية في العالم، وأنها تتمتع بحضور أوسع من الولايات المتحدة في الساحات الدولية”.
ويُصنّف مؤشر الدبلوماسية العالمية 66 دولة ومنطقة بحسب عدد المناصب الدبلوماسية التي تمتلكها في العالم.
وفي التصنيف الصادر حديثاً، جاءت الصين في المركز الأول بامتلاكها 274 منصباً في شبكتها الدبلوماسية، تليها الولايات المتحدة في ـالمركز الثاني بعدد 271.
وفي تفاصيل التقرير، أظهرت النتائج أنّ بكين تتقدم في أفريقيا وشرق آسيا ودول جزر المحيط الهادئ وآسيا الوسطى.
فيما لا تزال واشنطن تتمتع بالتفوق في أوروبا وأميركا الشمالية والوسطى وجنوب آسيا، وهما تتساويان في الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية.
وسلّط التقرير الضوء على نتاج جهود بكين لتوسيع نفوذها وسط منافسة جيوسياسية مكثفة مع واشنطن.
بدوره، قال مدير برنامج الرأي العام والسياسة الخارجية في معهد لوي رايان نيلام: “غالباً ما يتمّ التغاضي عن الدبلوماسية كمقياس للتأثير، لكنها من أكثر العناصر أهميةً في فن الحكم”.
وأضاف أنّ “مؤشر الدبلوماسية العالمية يُظهر أنّ الحكومات تواصل الاستثمار في الدبلوماسية لإظهار القوة وتحقيق مصالحها“.
وفي وقتٍ سابق، قال موقع “Modern Diplomacy ” الأميركي إنّ الصين اكتسبت في السنوات الأخيرة قوة حاسمة في مناطق جنوب شرقي آسيا وأفريقيا.
ووفق الموقع الأميركي، فإنّ نهوض الصين في الشرق الأوسط ليس بالأمر الجديد، وإنه ساهم، إلى جانب تأثيرها المتزايد في الاقتصاد والسياسة وتحولها إلى شريك موثوق، في دعم صعود الصين على المستوى السياسي في الشرق الأوسط.
ويضيف الموقع أنّ “الصين تعتبر شريكاً جديراً بالثقة من جانب دول الشرق الأوسط، إذ تركز معظم المصالح الصينية على المنظور الاقتصادي، ولم تنحَز الصين إلى أي من النزاعات الإقليمية“.
وبحسب التقرير، ظلّت الصين ثابتة في دعوتها لاتخاذ إجراءات دولية، مثل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمعالجة القضايا الأمنية.
وعدّ الموقع الأميركي العلاقة المتغيرة بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط عاملاً سمح للصين بالتألق في الشرق الأوسط.