آسياأخبار العالمبحوث ودراسات

الشرق الأوسط: صفقة جوية استراتيجية بين إيران والصين تعيد تشكيل ميزان القوة في المنطقة

إيران تسعى لصفقة استراتيجية مع الصين تشمل طائرات J-10C وصواريخ PL-15  ودعم AWACS، في خطوة تهدف إلى سد فجوة التفوق الجوي وتجاوز أثر العقوبات الأميركية. وهذه الصفقة تمثل تحولًا نوعيًا في العقيدة الدفاعية الإيرانية، وتعيد رسم موازين الردع الإقليمي.

ففي ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، تجري إيران محادثات متقدمة مع الصين للحصول على حزمة تسليحية جوية تشمل طائرات J-10C متعددة المهام، وصواريخ PL-15 بعيدة المدى.  ودعمًا في مجال الإنذار المبكر (AWACS)

هذه الصفقة، إن اكتملت، لن تكون مجرد تحديث تقني، بل تحولًا استراتيجيًا يُعزز قدرة إيران على فرض معادلات جديدة في المجال الجوي، ويضعف فعالية العقوبات الأميركية المفروضة على قطاعها العسكري.

تفاصيل الصفقة المحتملة

الطائرات المطلوبة: مقاتلات J-10C من الجيل 4.5+

الذخائر المصاحبة: صواريخ PL-15 جو-جو بمدى يتجاوز 200 كم

الدعم الإضافي: أنظمة الإنذار المبكر والتحكم الجوي (AWACS)

التمويل: يرجّح أن تكون الصفقة مقابل صادرات نفطية بقيمة تقارب 2 مليار دولار

 مواصفات J-10C وPL-15

العنصر                        المواصفات الرئيسية

J-10C رادار AESA، قدرة شبحية جزئية، مناورة عالية، مهام متعددة

PL-15         صاروخ جو-جو بعيد المدى، توجيه راداري نشط، مدى يتجاوز 200 كم

AWACS      دعم القيادة والسيطرة الجوية، كشف مبكر، إدارة المعارك الجوية

 الفوائد الاستراتيجية لإيران

  • سد الفجوة الجوية أمام إسرائيل ودول الخليج

تعاني إيران من تقادم أسطولها الجوي (F-4، F-5، F-14)، وهذه الصفقة تعيد التوازن.  أمام مقاتلات مثل F-35 وRafale وF-15SA.

  • تعزيز الردع بعيد المدى

صواريخ PL-15 تتيح لإيران الاشتباك خارج مدى الرؤية، ما يقلّل من تفوق الخصوم في القتال الجوي المباشر.

  • تجاوز العقوبات الأميركية

إتمام الصفقة يعد ضربة رمزية للعقوبات، ويظهر قدرة إيران على الوصول إلى تقنيات متقدمة رغم الحصار.

  • تحول في العقيدة الدفاعية

من الاعتماد على الصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى السيادة الجوية والتحكم في المجال الجوي عبر أنظمة الإنذار المبكر.

  • تكامل مع القدرات الصاروخية

يمكن دمج هذه القدرات الجوية مع منظومات الدفاع الجوي مثل Bavar-373 وHQ-9.  الصينية، لتشكيل شبكة ردع متعددة الطبقات.

 السياق الجيوسياسي

الصفقة تأتي في ظل تقارب صيني-إيراني متسارع، مدفوعًا بمصالح مشتركة في مواجهة النفوذ الأميركي

تعزز الصين حضورها في الشرق الأوسط عبر دعم حلفاء استراتيجيين

ينظر إلى هذه الصفقة على أنها كسر لحاجز التفوق الجوي الإسرائيلي، وتهديد مباشر لمعادلات الردع التقليدية

 J-10C مقابل F-35I: مقارنة تقنية واستراتيجية

في ظل الحديث عن صفقة محتملة بين إيران والصين للحصول على مقاتلات J-10C، تبرز الحاجة إلى مقارنة هذه الطائرة مع F-35I الإسرائيلية التي تعد حجر الزاوية في سلاح الجو الإسرائيلي.

المقارنة لا تقتصر على المواصفات التقنية، بل تمتد إلى السيناريوهات العملياتية المحتملة في حال نشوب مواجهة جوية مباشرة.

1- الاشتباك بعيد المدى

تفوق نسبي لـ J-10C: بفضل صواريخ PL-15 التي تتجاوز  مدى AIM-120D، يُمكن لإيران الاشتباك من مسافات آمنة نسبيًا.

لكن: F-35I قد تكتشف J-10C قبل أن تُكتشف، وتُنفّذ ضربات دقيقة بفضل شبحيتها

2-  الاشتباك القريب والمناورة

J-10C تتمتع بقدرة مناورة عالية، ما يمنحها ميزة في القتال القريب

F-35I تعتمد على تقنيات التهرب والتكامل الشبكي أكثر من المناورة

3-  العمليات المشتركة

F-35I تنسّق مع أنظمة الإنذار المبكر الإسرائيلية، ما يعزز وعيها الميداني

إيران ستحتاج إلى دعم AWACS فعّال لتحقيق تكامل مشابه أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

 دلالات الصفقة الإيرانية

ليست منافسة مباشرة مع F-35، بل محاولة لسد الفجوة الجوية عبر منظومة متكاملة

PL-15 تغيّر قواعد الاشتباك، وتجبر الخصوم على تعديل تكتيكاتهم

AWACS الصينية تعزز قدرة إيران على إدارة المعارك الجوية، ما يقلّل من اعتمادها على الدفاع الأرضي فقط

من الدفاع إلى السيطرة الجوية

إذا اكتملت صفقة J-10C وPL-15، فإن إيران ستدخل مرحلة جديدة من القدرة الجوية.  تعيد تشكيل عقيدتها العسكرية من الدفاع إلى السيطرة.

وهذه الخطوة لا تعزز فقط الردع، بل تثبت أن العقوبات الأميركية لم تعد قادرة  على كبح الطموح العسكري الإيراني، خاصة في ظل الدعم الصيني المتنامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق